responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 204
أبى اسحق قال حدثنا عبد الرحمن بن دانيل أن عليا عليه السلام قال في هذه الآية " وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال " قال أخذ ذلك الذى حاج ابراهيم في ربه نسرين صغيرين فرباهما حتى استغلظا واستعلجا فشبا قال فأوثق رجل كل واحد منهما بوتر إلى تابوت وجوعها وقعد وهو ورجل آخر في التابوت قال ورفع في التابوت عصا على رأسه اللحم فطارا وجعل يقول لصاحبه انظر ماذا ترى قال أرى كذا وكذا حتى قال أرى الدنيا كأنها ذباب فقال صوب فصوبها فهبطا قال فهو قوله إعزوجل وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال قال أبو اسحق ولذلك هي في قراءة عبد الله وإن كاد مكرهم فهذا ما ذكر من خبر نمرود بن كوش بن كنعان * وقد قال جماعة إن نمرود بن كوش بن كنعان هذا ملك مشرق الارض ومغربها وهذا قول يدفعه أهل العلم بسير الملوك وأخبار الماضين وذلك انهم لا يدفعون ولا ينكرون أن مولد ابراهيم كان في عهد الضحاك بن اندر ماسب الذى قد ذكرنا بعض أخباره فيما مضى وأن من ملك شرق الارض وغربها يومئذ كان الضحاك وقد قال بعض من أشكل عليه أمر نمرود ممن عرف زمان الضحاك وأسبابه فلم يدر كيف الامر في ذلك مع سماعه ما انتهى إليه من الاخبار عمن روى عنه أنه قال ملك الارض كافران ومؤمنان فأما الكافران فنمرود وبختنصر وأما المؤمنان فسليمان بن داود وذو القرنين وقول القائلين من أهل الاخبار إن الضحاك كان هو ملك شرق الارض وغربها في عهد ابراهيم نمرود هو الضحاك وليس الامر في ذلك عند أهل العلم بالاخبار الاوائل والمعرفة بالامور السوالف كالذى ظن لان نسب نمرود في النبط معروف ونسب الضحاك في عجم الفرس مشهور ولكن ذوى العلم بأخبار الماضين وأهل المعرفة بأمور السالفين من الامم ذكروا أن الضحاك كان ضم إلى نمرود السواد وما اتصل به يمنة ويسرة وجعله وولده عماله على ذلك وكان هو ينتقل في البلاد وكان وطنه الذى هو وطنه ووطن أجداده دنباوند من جبال طبرستان وهنالك رمى به افريذون حين ظفر به وقهره موثوقا بالحديد وكذلك بختنصر كان في اصبهبذ ما بين الاهواز إلى أرض


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست