responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 192
ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين قال له إسحاق اشد درباطى حتى لا اضطرب واكفف عن ثيابك حتى لا ينتضح عليها من دمى شئ فتراه سارة فتحزن وأسرع مر السكين على حلقى ليكون أهون للموت على وإذا أتيت سارة فاقرأ عليها السلام فأقبل عليه إبراهيم عليه السلام يقبله وقد ربطه وهو يبكى وإسحاق يبكى حتى استنقع الدموع تحت خد اسحاق ثم إنه جر السكين على حلقه فلم يحك السكين وضرب الله عزوجل صفيحة من نحاس على حلق إسحاق فلما رأى ذلك ضرب به على جبينه وحز في قفاه فذلك قوله عزوجل (فلما أسلما وتله للجبين) يقول سلما لله الامر فنودى يا إبراهيم قد صدقت الرويا بالحق التفت فإذا بكبش فأخذه وخلى عن ابنه فأكب على ابنه يقبله وبقول يا بنى اليوم وهبت لى فذلك قوله عزوجل (وفديناه بذبح عظيم) فرجع إلى سارة فاخبرها الخبر فجزعت سارة وقالت يا إبراهيم أردت أن تذبح ابني ولا تعلمني * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد ابن إسحق قال كان إبراهيم فيما يقال إذا زارها يعنى هاجر حمل على البراق يغدو من الشأم فيقيل بمكة ويروح من مكة فيبيت عند أهله بالشأم حتى إذا بلغ معه السعي وأخذ بنفسه ورجاه لما كان يأمل فيه من عبادة ربه وتعظيم حرماته أرى في المنام أن يذبحه * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق عن بعض أهل العلم أن إبراهيم حين أمر بذبح ابنه قال له بابنى خذ الحبل والمدية ثم انطلق بنا إلى هذا الشعب لنحطب أهلك منه قبل أن يذكر له شيئا مما أمر به فلما وجه إلى الشعب اعترضه عدو الله إبليس ليصده عن أمر الله في صورة رجل فقال اين تريد ايها الشيخ قال اريد هذا الشعب لحاجة لى فيه فقال والله انى لارى الشيطان قد جاءك في منامك فامرك بذبح بنيك هذا فانت تريد ذبحه فعرفه ابراهيم فقال اليك عنى أي عدو الله فوالله لا مضين لامر ربى فيه فلما يئس عدو الله ابليس من ابراهيم اعترض اسماعيل وهو وراء ابراهيم يحمل الحبل والشفرة فقال له يا غلام هل تدرى أين يذهب بك ابوك قال يحطب أهلنا من هذا الشعب قال والله ما يريد الا ان يذبحك قال لم قال زعم ان ربه أمره بذلك قال فليفعل


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست