responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 179
فوجدته يفحص الماء بيده من عين قد انفجرت من تحت يده فشرب منها وجاءتها أم اسماعيل فجعلتها حسيا ثم استقت منها في قربتها تذخره لاسماعيل فلولا الذى فعلت ما زالت زمزم معينا ظاهرا ماؤها أبدا قال مجاهد ولم نزل نسمع أن زمزم هزمه جبرائيل بعقبه لاسماعيل حين ظمئ * حدثنى يعقوب بن ابراهيم والحسن بن محمد قالا حدثنا اسماعيل بن ابراهيم عن أيوب قال نبئت عن سعيد بن جبير أنه حدث عن ابن عباس أن أول من سعى بين الصفا والمروة لام اسماعيل وأن أول من أحدث من نساء العرب جر لذيول لام اسماعيل قال لما فرت من سارة أرخت ذيلها لتعفى أثرها فجاء بها ابراهيم ومعها اسماعيل حتى انتهى بهما إلى موضع البيت فوضعهما ثم رجع فاتبعته فقالت إلى أي شئ تكلنا إلى طعام إلى شراب تكلنا فجعل لا يرد عليها شيئا فقالت آلله أمرك بهذا قام نعم قالت إذا لا يضيعنا قال فرجعت ومضى حتى إذا استوى على ثنية كداء أفبل على الوادي فقال (ربنا إنى أسكنت من ذريتي بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم) الآية قال ومع الانسانة شنة فيها ماء فنفد الماء فعطشت فانقطع لبنها فعطش الصبى فنظرت أي الجبال أدنى إلى الارض فصعدت الصفا فتسمعت هل تسمع صوتا أو ترى أنيسا فلم تسمع شيئا فانحدرت فلما أتت على الوادي سعت وما تريد السعي كالانسان المجهود الذى يسعى وما يريد السعي فنظرت أي الجبال أدنى إلى الارض فصعدت المروة فتسمعت هل تسمع صوتا أو ترى أنيسا فسمعت صوتا فقالت كالانسان الذى يكذب سمعه صه حتى استيقنت فقالت قد أسمعتني صوتك فأغثنى فقد هلكت وهلك من معى فجاء الملك بها حتى انتهى بها إلى موضع زمزم فضرب بقدمه ففارت عينا فعجلت الانسانة تفرغ في شنتها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رحم الله أم اسماعيل لولا أنها عجلت لكانت زمزم عينا معينا " وقال لها الملك لا تخافى الظمأ على أهل هذا البلد فانها عين لشرب ضيفان الله وقال إن أبا هذا الغلام سيجئ فيبنيان لله بيتا هذا موضعه قال ومرت رفقة من جرهم تريد الشأم فرأوا الطير على الجبل فقالوا إن هذا الطير لعائف على ماء فهل علمتم بهذا الوادي من ماء فقالوا لا فأشرفوا فاذاهم


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست