responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 178
ذكر من قال ذلك * حدثنى موسى بن هارون قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا أسباط عن السدى بالاسناد الذى قد ذكرناه أن سارة قالت لابراهيم تسر بهاجر فقد أذنت لك فوطئها فحملت بإسماعيل ثم إنه وقع على سارة فحملت بإسحاق فلما ولدته وكبر افتتل هو واسماعيل فغضبت سارة على أم اسماعيل وغارت عليها فأخرجتها ثم إنها دعتها فأدخلتها * ثم غضبت أيضا فاخرجتها ثم أدخلتها وحلفت لتقطعن منها بضعة فقالت أقطع أنفها أقطع أذنها فيشينها ذلك ثم قالت لابل أخفضها فقطعت ذلك منها فاتخذت هاجر عند ذلك ذيلا تعفى به عن الدم فلذلك خفضت النساء واتخذت ذيولا ثم قالت لا تساكنى في بلد وأوحى الله إلى ابراهيم أن يأتي مكة وليس يومئذ بمكة بيت فذهب بها إلى مكة وابنها فوضعهما وقالت له هاجر إلى من تركتنا ههنا ثم ذكر خبرها وخبر ابنها * حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن ابن اسحاق قال حدثنا عبد الله بن أبى نجيح عن مجاهد وغيره من أهل العلم أن الله عزوجل لما بوأ لابراهيم مكان البيت ومعالم الحرم فخرج وخرج معه جبرائيل يقال كان لا يمر بقرية إلا قال بهذه أمرت يا جبرائيل فيقول جبرائيل أمضه حتى قدم به مكة وهى إذ ذاك عضاه سلم وسمر وبها أناس يقال لهم العماليق خارج مكة وما حولها والبيت يومئذ ربوة حمراء مدرة فقال إبراهيم لجبرائيل أههنا أمرت أن أضعهما قال نعم فعمد بهما إلى موضع الحجر فأنزلهما فيه وأمر هاجر أم اسماعيل أن تتخذ فيه عريشا فقال (رب إنى أسكنت من ذريتي بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم - إلى - لعلهم يشكرون) ثم انصرف إلى أهله بالشأم وتركهما عند البيت قال فظمئ إسماعيل ظمئا شديدا فالتمست له أمه ماء فلم تجده فاستمعت هل تسع صوتا لتلتمس له شرابا فسمعت كالصوت عند الصفا فأقبلت حتى قامت عليه فلم تر شيئا ثم سمعت صوتا نحو المروة فأقبلت حتى قامت عليه فلم تر شيئا ويقال بل قامت على الصفا وتدعو الله وتستغيثه لاسماعيل * ثم عمدت إلى المروة ففعلت ذلك ثم أنها سمعت أصوات سباع الوادي نحو إسماعيل حيث تركته فأقبلت إليه تشتد


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست