responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 170
قال وبعث الله عزو وجل ملك الظل في صورة ابراهيم فقعد فيها إلى جنبه يؤنسه فمكث نمرود أياما لا يشك إلا أن النار قد أكلت ابراهيم وفرغت منه ثم ركب فمر بها وهى تحرق ما جمعوا لها من الحطب فنظر إليها فرأى ابراهيم جالسا فيها إلى جنبه رجل مثله فرجع من مركبه ذلك فقال لقومه لقد رأيت ابراهيم حيا في النار ولقد شبه على ابنوا لى صرحا يشرف بى على النار حتى أستثبت فبنوا له صرحا فأشرف عليه فاطلع من إلى النار فرأى ابراهيم جالسا فيها ورأى الملك قاعدا إلى جنبه في مثل صورته فناداه نمرود يا إبراهيم كبير إلهك الذى بلغت قدرته وعزته أن حال بين ما أرى وبينك حتى لم تضرك يا إبراهيم هل تستطيع أن تخرج منها قال نعم قال هل تخشى إن أقمت فيها أن تضرك قال لا قال فقم واخرج منها فقام ابراهيم يمشى فيها حتى خرج منها فلما خرج إليه قال يا إبراهيم من الرجل الذى رأيت معك في مثل صورتك قاعدا إلى جنبك قال ذلك ملك الظل أرسله إلى ربى ليكون معى فيها ليؤنسني وجعلها على بردا وسلاما فقال نمرود فيما حدثت يا إبراهيم إنى مقرب إلى إلهك قربانا لما رأيت من عزته وقدرته ولما صنع بك حين أبيت إلا عبادته وتوحيده إنى ذابح له أربعة آلاف بقرة فقال له ابرهيم إذا لا يقبل الله منك ما كنت على شئ من دينك هذا حتى تفارقه إلى دينى فقال يا إبراهيم لا أستطيع ترك ملكى ولكني سوف أذبحها له فذبحها نمرود ثم كف عن ابراهيم ومنعه الله عزوجل منه * حدثنا ابن حميد قال حدثنا جرير عن مغيرة عن الحارث عن أبى زرعة عن أبى هريرة قال إن أحسن شئ قاله لابراهيم لما رفع عنه الطبق وهو في النار وحده يرشح جبينه فقال عند ذلك نعم الرب ربك يا ابراهيم * حدثنا القاسم قل حدثنا الحسين قال حدثنا معتمر بن سليمان التيمى عن بعض أصحابه قال جاء جبرائيل إلى ابراهيم عليه السلام وهو يوثق ويقمط ليلقى في النار قال يا إبراهيم ألك حاجة قال أما إليك فلا * حدثنى أحمد بن المقدام * قال حدثنى المعتمر قال سمعت أبى قال حدثنا قتادة عن أبى سليمان قال ما أحرقت النار من إبراهيم إلا وثاقة * قال أبو جعفر رجع الحديث إلى حديث ابن اسحاق


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست