responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 158
ابن عسكر قال حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم قال حدثنى عبد الصمد أنه سمع وهبا يقول إن عادا لما عذبهم الله بالريح التى عذبوا بها كانت تقلع الشجرة العظيمة بعروقها وتهدم عليهم بيوتهم فمن لم يكن في بيت هبت به الريح حتى تقطعه بالجبال فهلكوا بذلك كلهم. (وأما ثمود) فانهم عتوا على ربهم وكفروا به وأفسدوا في الارض فبعث الله إليهم صالح بن عبيد بن أسف بن ماسخ بن عبيد بن خادر بن ثمود بن جائر بن إرم ابن سام بن نوح رسولا يدعوهم إلى توحيد الله وافراده بالعبادة * وقيل صالح هو صالح بن أسف بن كماشج بن إرم بن ثمود بن جاثر بن إرم بن سام بن نوح فكان من جوابهم له أن قالوا (يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا وإننا لفى شك مما تدعونا إليه مريب) وكان الله عزوجل قد مدلهم في الاعمار وكانوا يسكنون الحجر إلى وادى القرى بين الحجاز والشام ولم يزل صالح يدعوهم إلى الله على تمردهم وطغيانهم فلا يزيدهم دعاؤه إياهم إلى الله إلا مباعدة من الاجابة فلما طال ذلك من أمرهم وأمر صالح قالوا له إن كنت صادقا فأتنا بآية فكان من أمرهم وأمره ما حدثنا الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع عن أبى الطفيل قال قالت ثمود لصالح ائتنا بآية إن كنت من الصادقين قال فقال لهم صالح اخرجوا إلى هضبة من الارض فإذا هي تتمخض كما تتمخض الحامل ثم تفرجت فخرجت من وسطها الناقة فقال صالح عليه السلام (هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم) (لها شرب ولكم شرب يوم معلوم) فلما ملوها عقروها فقال لهم (تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب) قال عبد العزيز وحدثني رجل آخر أن صالحا قال لهم إن آية العذاب أن تصبحوا غدا حمرا واليوم الثاني صفرا واليوم الثالث سودا فصبحهم العذاب فلما رأوا ذلك تحنطوا واستعدوا * حدثنا القاسم قال حدثنا الحسين قال حدثنى حجاج عن أبى بكر بن عبد الرحمن عن ابن حوشب عن عمرو بن خارجة قال قلنا له


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست