responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 137
ولد جم لانه ابن الملك الاكبر أو شهنق بن فرواك الذى رسم الملك وسبق إلى القيام به وكان أفريذون بن اثفيان مستخفيا في بعض النواحى من الضحاك فوافى كابى ومن كان معه فاستبشر القوم بموافاته وذلك أنه كان مرشحا للملك برواية كانت لهم في ذلك فملكوه وصار كابى والوجوه لا فريذون أعوانا على أمره فلما ملك وأحكم ما احتاج إليه من أمر الملك واحتوى على منازل الضحاك اتبعه فأسره بدنباوند في جبالها وبعض المجوس تزعم أنه جعله أسيرا حبيسا في تلك الجبال موكلا به قوم من الجن ومنهم من يقول إنه قتله وزعموا أنه لم يسمع من أمور الضحاك شئ يستحسن غير شئ واحد وهو أن بليته لما اشتدت ودام جوره وطالت أيامه عظم على الناس ما لقوا منه فتراسل الوجوه في أمره فأجمعوا على المصير إلى بابه فوافى بابه الوجوه والعظماء من الكور والنواحى فتناظروا في الدخول عليه والتظلم إليه والتأتى لاستعطافه فاتفقوا على أن يقدموا للخطاب عنهم كابى الاصبهاني فلما صاروا إلى بابه أعلم بمكانهم فأذن لهم فدخلوا وكابى متقدم لهم فمثل بين يديه وأمسك عن السلام ثم قال أيها الملك أي السلام اسلم عليك أسلام من يملك هذه الاقاليم كلها أم سلام من يملك هذا الاقليم الواحد يعنى بابل فقال له الضحاك بل سلام من يملك هذه الاقاليم كلها لانى ملك الارض فقال له الاصبهاني فإذا كنت تملك الاقاليم كلها وكانت يدك تنالها أجمع فما بالنا قد خصصنا بمؤنتك وتحاملك واساءتك من بين أهل الاقاليم وكيف لم تقسم أمر كذا وكذا بيننا وبين الاقاليم وعدد عليه أشياء كان يمكنه تخفيفها عنهم وجرد له الصدق والقول في ذلك فقدح في قلب الضحاك قوله وعمل فيه حتى انخزل وأقر بالاساءة وتألف القوم ووعدهم ما يحبون وأمرهم بالانصراف لينزلوا ويتدعوا ثم يعودوا ليقضى حوائجهم ثم ينصروفوا إلى بلادهم وزعموا أن أمه ودك كانت شرا منه وأردى وأنها كانت في وقت معاتبة القوم إياه بالقرب منه تتعرف ما يقولونه فتغتاظ وتنكره فلما خرج القوم دخلت مستشيطة منكرة عن الضحاك احتماله القوم وقالت له قد بلغني كل ما كان وجرءة هؤلاء القوم عليك


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست