responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 135
كلها وسار بالجور والعسف وبسط يده في القتل وكان أول من سن الصلب والقطع وأول من وضع العشور وضرب الدراهم وأول من تغنى وغنى له قال ويقال إنه خرج في منكبه سلعتان فكانتا تضربان عليه فيشتد عليه الوجع حتى يطلبهما بدماغ إنسان فكان يقتل لذلك في كل يوم رجلين ويطلى سلعتيه بدماغيهما فإذا فعل ذلك سكن ما يجد فخرج عليه رجل من أهل بابل فاعتقد لواء واجتمع إليه بشر كثير فلما بلغ الضحاك خبره راعه فبعث إليه ما أمرك وما تريد قال ألست تزعم أنك ملك الدنيا وأن الدنيا لك قال بلى قال فليكن كلبك على الدنيا ولا يكونن علينا خاصة فانك إنما تقتلنا دون الناس فأجابه الضحاك إلى ذلك وأمر بالرجلين اللذين كان يقتلهما في كل يوم أن يقسما على الناس جميعا ولا يخص بهما مكان دون مكان قال فبلغنا أن أهل أصبهان من ولد ذلك الرجل الذى رفع اللواء وأن ذلك اللواء لم يزل محفوظا عند ملوك فارس في خزائنهم وكان فيما بلغنا جلد أسد فألبسه ملوك فارس الذهب والديباج تيمنا به * قال وبلغنا أن الضحاك هو نمروذ وأن إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه ولد في زمانه وأنه صاحبه الذى أراد إحراقه قال وبلغنا أن أفريذون وهو من نسل جم الملك الذى كان قبل الضحاك ويزعمون أنه التاسع من ولده وكان مولده بدنباوند خرج حتى ورد منزل الضحاك وهو عنه غائب بالهند فحوى على منزله وما فيه فبلغ الضحاك ذلك فأقبل وقد سلبه الله قوته وذهبت دولته فوثب به أفريذون فأوثقه وصيره بجبال دنباوند فالعجم تزعم أنه إلى اليوم موثق في الحديد يعذب هناك وذكر غير هشام أن الضحاك لم يكن غائبا عن مسكنه ولكن أفريذون بن أثفيان جاء إلى مسكن له في حصن يدعى زرنج ما مهر روز مهر فنكح امرأتين له تسمى إحداهما اروناز والاخرى سنوار فوهل بيوراسب لما عاين ذلك وخر مدلها لا يعقل فضرب افريذون هامته بجرز له ملتوى الرأس فزاد ذلك وهلا وعزوب عقل ثم توجه به افريذون إلى جبل دنباوند وشده هنا لك وثاقا وأمر الناس باتخاذ مهر ماه مهر روز وهو المهرجان اليوم الذى أوثق في بيوراسب عيدا وعلا افريذون


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست