responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 133
عن ابن اسحاق عن الزهري وعن محمد بن صالح عن الشعبى قالا لما هبط آدم من الجنة وانتشر ولده أرخ بنوه من هبوط آدم فكان ذلك التأريخ حتى بعث الله نوحا فأرخوا بمبعث نوح حتى كان الغرق فهلك من هلك ممن كان على وجه الارض فلما هبط نوح وذريته وكل من كان في السفينة إلى الارض قسم الارض بين ولده أثلاثا فجعل لسام وسطا من الارض ففيها بيت المقدس والنيل والفرات ودجلة وسيحان وجيحان وفيشون وذلك ما بين فيشون إلى شرقي النيل وما بين منخر ريح الجنوب إلى منخر الشمال وجعل لحام قسمه غربي النيل فما وراءه إلى منخر ريح الدبور وجعل قسم يافث في فيشون فلما وراءه إلى منخر ريح الصبا فكان التأريخ من الطوفان إلى نار إبراهيم ومن نار إبراهيم إلى مبعث يوسف ومن مبعث يوسف إلى مبعث موسى ومن مبعث موسى إلى ملك سليمان ومن ملك سليمان إلى مبعث عيسى بن مرين ومن مبعث عيسى بن مرين إلى أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا الذى ذكر عن الشعبى من التأريخ ينبغى أن يكون على تأريخ اليهود فأما أهل الاسلام فإنهم لم يؤرخوا إلا من الهجرة ولم يكونوا يؤرخون بشئ قبل ذلك غير أن قريشا كانوا فيما ذكر يؤرخون قبل الاسلام بعام الفيل وكان ساثر العرب يؤرخون بأيامهم المذكورة كتأريخهم بيوم جبلة وبالكلاب الاول والكلاب الثاني وكانت النصارى تؤرخ بعهد الاسكندر ذى القرنين وأحسبهم على ذلك من التأريخ إلى اليوم وأما الفرس فإنهم كانوا يؤرخون بملوكهم وهم اليوم فيما أعلم يؤرخون بعهد يزدجرد بن شهريار لانه كان آخر من كان من ملوكهم له ملك بابل والمشرق ذكر بيوراسب وهو الازدهاق والعرب تسميه الضحاك فتجعل الحرف الذى بين السين والزاى في الفارسية ضادا والهاء حاء والقاف كافا وإياه عنى حبيب بن أوس بقوله ما نال ما قد نال فرعون ولا هامان في الدنيا ولا قارون بل كان كالضحاك في سطواته بالعالمين


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست