responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 127
ويحك ادخل وان كان الشيطان معك قال كلمة زلت عن لسانه فلما قالها نوح خلى الشيطان سبيله فدخل ودخل الشيطان معه فقال له نوح ما أدخلك على يا عدو الله قال ألم تقل أدخل وإن كان الشيطان معك، قال اخرج عنى يا عدو الله فقال مالك بد من أن تحملني فكان فيما يزعمون في ظهر الفلك فلما اطمأن نوح في الفلك وأدخل فيه كل من آمن به وكان ذلك في الشهر من السنة التى دخل فيها نوح بعد ستمائة سنة من عمره لسبع عشرة ليلة مضت من الشهر فلما دخل وحمل معه من حمل تحرك ينابيع الغوط الاكبر وفتحت أبو اب السماء كما قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم (ففتحنا أبو اب السماء بماء منهمر، وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر) فدخل نوح ومن معه الفلك وغطاه عليه وعلى من معه بطبقة فكان بين أن أرسل الله الماء وبين أن احتمل الماء الفلك أربعون يوما وأربعون ليلة ثم احتمل الماء كما يزعم أهل التوراة وكثر واشتد وارتفع يقول الله عزوجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم (وحملناه على ذات ألواح ودسر تجرى بأعيننا جزاء لمن كان كفر) والدسر، المسامير مسامير الحديد فجعلت الفلك تجرى به وبمن معه في موج كالجبال ونادى نوح ابنه الذى هلك فيمن هلك وكان في معزل حين رأى نوح من صدق موعود ربه ما رأى فقال يا بنى اركب معنا ولا تكن مع الكافرين وكان شقيا قد أضمر كفرا قال سآوى إلى جبل يعصمني من الماء وكان عهد الجبال وهى حرز من الامطار إذا كانت فظن أن ذلك كما كان يكون قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين وكثر الماء وطغى وارتغع فوق الجبال كما يزعم أهل التوراة خمسة عشر ذراعا فباد ما على وجه الارض من الخلق كل شئ فيه الروح أو شجر فلم يبق شئ من الخلائق إلا نوح ومن معه في الفلك وإلا عوج بن أعنق فيما يزعم أهل الكتاب فكان بين أن أرسل الله الطوفان وبين أن غاض الماء ستة أشهر وعشر ليال * حدثنى الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام قال أخبرني أبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال أرسل الله المطر أربعين يوما وأربعين ليلة فأقلت


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست