responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 125
فيها الانس وطبقة فيها الطير فلما كثر أرواث الدواب أوحى الله إلى نوح أن اغمز ذنب الفيل فغمز فوقع منه خنزير وخنزيرة فأقبلا على الروث فلما وقع الفأر بخرز السفينة يقرضه أوحى الله إلى نوح أن اضرب بين عينى الاسد فخرج من منخره سنور وسنورة فاقبلا على الفأر فقال له عيسى كيف علم نوح أن البلاد قد غرقت قال بعث الغراب يأتيه بالخبر فوجد جيفة فوقع عليها فدعا عليه بالخوف فلذلك لا يألف البيوت قال ثم بعث الحمامة فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجليها فعلم أن البلاد قد غرقت قال فطوقها الخضرة التى في عنقها ودعا لها أن تكون في أنس وأمان فمن ثم تألف البيوت قال فقالت الحواريون يا رسول الله ألا ننطلق به إلى أهلنا فيجلس معنا ويحدثنا ؟ قال كيف يتبعكم من لا رزق له قال فقال له عد بإذن الله فعاد ترابا * حدثنى الحارث قال حدثنا ابن سعد قال أخبرني هشام قال أخبرني أبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال نجر نوح السفينة بجبل بوذ ومن ثم تبدأ الطوفان وقال كان طول السفينة ثلثمائة ذراع بذراع جد أبي نوح وعرضها خمسين ذراعا وطولها في السماء ثلاثين ذراعا وخرج منها من الماء سته أذرع وكانت مطبقة وجعل لها ثلاثة أبو اب بعضها أسفل من بعض حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن اسحاق عمن لا يتهم عن عبيد ابن عمير الليثى أنه كان يحدث أنه بلغه أنهم كانوا يبطشون به يعنى قوم نوح بنوح فيخنقونه حتى يغشى عليه فإذا أفاق قال اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون قال ابن إسحاق حتى إذا تمادوا في المعصية وعظمت في الارض منهم الخطيئة وتطاول عليه وعليهم الشأن واشتد عليه منهم البلاء وانتظر النجل بعد النجل فلا يأتي قرن إلا كان أخبث من الذى قبله حتى إن كان الآخر منهم ليقول قد كان هذا مع آبائنا ومع أجدادنا هكذا مجنونا لا يقبلون منه شيئا حتى شكا ذلك من أمرهم نوح إلى الله عزوجل فقال كما قص الله عزوجل علينا في كتابه (رب إنى دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا) إلى آخر القصة حتى قال (لا تذر على الارض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست