responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 123
وذلك أن الله عزوجل يقول مخبرا عن نوح (قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا، ومكروا مكرا كبارا، وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا، ولا يغوث ويعوق ونسرا، وقد أضلوا كثيرا) فبعث الله إليهم نوحا مخوفهم بأسه ومحذرهم سطوته وداعيا لهم إلى التوبة والمراجعة إلى الحق والعمل بما أمر الله به رسله وأنزله في صحف آدم وشيث وخنوخ ونوح يوم ابتعثه الله نبيا إليهم فيما ذكر ابن خمسين سنة وقيل أيضا ما حدثنا به نصر بن على الجهضمى قال حدثنا نوح بن قيس قال حدثنا عون بن أبى شداد قال إن الله تبارك وتعالى أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلثمائة سنة فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلثمائة سنة * حدثنى الحارث قال حدثنا ابن سعد قال حدثنا هشام قال أخبرني أبى عن أبى صالح عن ابن عباس قال بعث الله نوحا إليهم وهو ابن أربعمائة سنة وثمانين سنة ثم دعاهم في نبوته مائة وعشرين سنة وركب السفينة وهو ابن ستمائة سنة ثم مكث بعد ذلك ثلثمائة وخمسين سنة * قال أبو جعفر فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما كما قال الله عزوجل يدعوهم إلى الله سرا وجهرا يمضى قرن بعد قرن فلا يستجيبون له حتى مضى قرون ثلاثة على ذلك من حاله وحالهم فلما أراد الله عزوجل اهلاكهم دعا عليهم نوح عليه السلام فقال " رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا " فأمره الله تعالى ذكره أن يغرس شجرة فغرسها فعظمت وذهبت كل مذهب ثم أمره بقطعها من بعد ما غرسها بأربعين سنة فيتخذ منها سفينة كما قال الله له (واصنع الفلك بأعيننا ووحينا) فقطعها وجعل يعملها * وحدثنا صالح بن مسمار المروزى والمثنى بن إبراهيم قالا حدثنا ابن أبى مريم قال حدثنا موسى بن يعقوب قال حدثنى فائد مولى عبيدالله ابن على بن أبى رافع أن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبى ربعية أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو رحم الله أحدا من قوم نوح لرحم أم الصبى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نوح مكث


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست