responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 110
وأخبار ولده وأخبار شيث وخبر ولده إذ كنا قد آتينا من ذكر آدم وعدوه ابليس وذكر أخبارهما وما صنع الله بإبليس إذ تجبر وتعظم وطغى على ربه عز وجل فأشر وبطر نعمته التى أنعمها الله عليه وتمادى في جهله وغيه وسأل ربه النظرة فأنظره إلى يوم الوقت المعلوم وما صنع بآدم صلوات الله عليه إذ خطئ ونسى عهد الله من تعجيل عقوبته له على خطيئته ثم تغمده إياه بفضله ورحمته إذ تاب إليه من زلته فتاب عليه وهداه وأنقذه من الضلالة والردى حتى نأتى على ذكر من سلك سبيل كل واحد منهما من تباع آدم عليه السلام على منهاجه وشيعة إبليس والمقتدين به في ضلالته إن شاء الله وما كان من صنع الله تبارك وتعالى بكل فريق منهم * فأما شيث عليه السلام فقد ذكرنا بعض أمره وأنه كان وصى أبيه آدم عليه السلام في مختلفيه بعد مضيه لسبيله وما أنزل الله عليه من الصحف * وقيل إنه لم يزل مقيما بمكة يحج ويعتمر إلى أن مات وأنه كان جمع ما أنزل الله عزوجل عليه من الصحف إلى صحف أبيه آدم عليه السلام وعمل بما فيها وأنه بنى الكعبة بالحجارة والطين * وأما السلف من علمائنا فإنهم قالوا لم تزل القبة التى جعل الله لآدم في مكان البيت إلى أيام الطوفان وإنما رفعها الله عزوجل حين أرسل الطوفان وقيل إن شيث لما مرض أوصى ابنه أنوش ومات فدفن مع أبو يه في غار أبى قبيس وكان مولده لمضى مائتي سنة وخمس وثلاثين سنة من عمر آدم عليه السلام وكانت وفاته وقد أتت له تسعمائة سنة واثنتا عشرة سنة وولد لشيث أنوش بعد أن مضى من عمره ستمائة سنة وخمس سنين فيما يزعم أهل التوراة * وأما ابن اسحاق فإنه قال فيما حدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة بن الفضل عنه نكح شيث بن آدم أخته حزورة ابنة آدم فولدت له يانش بن شيث ونعمة ابنه شيث وشيث يومئذ ابن مائة سنة وخمس سنين فعاش بعد ما ولد له يانش ثمانمائة سنة وسبع سنين * وقام أنوش بعد مضى أبيه شيث لسبيله بسياسة الملك وتدبير من تحت يديه من رعيته مقام أبيه شيث ولم يزل فيما ذكر على منهاج أبيه لا يوقف منه على تغيير ولا تبديل وكان جميع عمر أنوش فيما ذكر أهل التوراة تسعمائة


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست