responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 4  صفحه : 258


كيف رأيت تدبيري لك حيث ضاقت نفسك مستهزئا على فرسك الورد تستبطئه فأشرت عليك أن تدعوهم إلى كتاب الله وعرفت أن أهل العراق أهل شبه وأنهم يختلفون عليه فقد اشتغل عنك علي بهم وهم آخر هذا قاتلوه ليس جند أوهن كيدا منهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني مفضل بن فضالة عن يزيد بن أبي حبيب قال وحدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون قالا لما صار الامر في يدي معاوية استكثر طعمة مصر لعمرو ما عاش ورأى عمرو أن الامر كله قد صلح به وبتدبيره وعنائه وسعيه فيه وظن أن معاوية سيزيده الشام مع مصر فلم يفعل معاوية فتنكر عمرو لمعاوية فاختلفا وتغالطا وتميز الناس وظنوا أنه لا يجتمع أمرهما فدخل بينهما معاوية بن حديج فأصلح أمرهما وكتب بينهما كتابا وشرط فيه شروطا لمعاوية وعمرو خاصة وللناس عليه وأن لعمرو ولاية مصر سبع سنين وعلى أن على عمرو السمع والطاعة لمعاوية وتواثقا وتعاهدا على ذلك وأشهد عليهما به شهودا ثم مضى عمرو بن العاص على مصر واليا عليها وذلك في آخر سنة تسع وثلاثين فوالله ما مكث بها إلا سنتين أو ثلاثا حتى مات قال أخبرنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم الشيباني النبيل قال حدثنا حياة بن شريح قال حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن بن شماسة المهري قال حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فحول وجهه إلى الحائط يبكي طويلا وابنه يقول له ما يبكيك أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أما بشرك بكذا قال وهو في ذلك يبكي ووجهه إلى الحائط قال ثم أقبل بوجهه إلينا فقال إن أفضل مما تعد علي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني قد كنت على أطباق ثلاث قد رأيتني ما من الناس أحد

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 4  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست