responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 2  صفحه : 151


فاستقبلهم من هوازن شئ لم يروا مثله قط من السواد والكثرة وذلك في غبش الصبح وخرجت الكتائب من مضيق الوادي وشعبه فحملوا حملة واحدة وانكشفت الخيل خيل بني سليم مولية وتبعه أهل مكة وتبعهم الناس منهزمين فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أنصار الله وأنصار رسوله أنا عبد الله ورسوله ورجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العسكر وثاب إليه من انهزم وثبت معه يومئذ العباس بن عب المطلب وعلي بن أبي طالب والفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وأبو بكر وعمر وأسامة بن زيد في أناس من أهل بيته وأصحابه وجعل يقول للعباس ناد يا معشر الأنصار يا أصحاب السمرة يا أصحاب سورة البقرة فنادى وكان صيتا فأقبلوا كأنهم الإبل إذا حنت على أولادها يقولون يا لبيك يا لبيك فحملوا على المشركين فأشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى قتالهم فقال الآن حمي الوطيس أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب ثم قال للعباس بن عبد المطلب ناولني حصيات فناولته حصيات من الأرض ثم قال شاهت الوجوه ورمى بها وجوه المشركين وقال انهزموا ورب الكعبة وقذف الله في قلوبهم الرعب وانهزموا لا يلوي أحد منهم على أحد فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل من قدر عليه فحنق المسلمون عليهم يقتلونهم حتى قتلوا الذرية فبلغ ذلك رسولا لله صلى الله عليه وسلم فنهى عن قتل الذرية وكان معه سيماء الملائكة يوم حنين عمائم حمر قد أرخوها بين أكتافهم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا له عليه بينة فله سلبه وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب العدو فانتهى بعضهم إلى الطائف وبعضهم نحو نخلة وتوجه قوم منهم إلى أوطاس فعقد رسول الله صلى

نام کتاب : الطبقات الكبرى - ط دار صادر نویسنده : ابن سعد    جلد : 2  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست