responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 8  صفحه : 201
الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَأُمُّهُ لَيْلَى بِنْتُ أَبِي مُرَّةَ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، طَعَنَهُ مُرَّةُ بْنُ مُنْقِذِ بْنِ النُّعْمَانِ الْعَبْدِيُّ فَقَتَلَهُ، لأنه جعل يقي أباه، وجعل يقصد أباه، فقال علي بن الحسين:
أنا علي بن الحسين بن علي * نحن وبيت [1] الله أَوْلَى بِالنَّبِي تَاللَّهِ لَا يَحْكُمُ فِينَا ابْنُ الدَّعِي * كَيْفَ تَرَوْنَ الْيَوْمَ سَتْرِي عَنْ أَبِي [2] فَلَمَّا طَعَنَهُ مُرَّةُ احْتَوَشَتْهُ الرِّجَالُ فَقَطَّعُوهُ بِأَسْيَافِهِمْ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ: قَتَلَ اللَّهُ قَوْمًا قَتَلُوكَ يَا بُنَيَّ مَا أَجْرَأَهُمْ عَلَى اللَّهِ وَعَلَى انْتِهَاكِ مَحَارِمِهِ؟ ! فَعَلَى الدُّنْيَا بَعْدَكَ الْعَفَاءُ.
قَالَ: وَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ كَأَنَّهَا الشَّمْسُ حُسْنًا فَقَالَتْ: يَا أُخَيَّاهُ ويا بن أخاه، فَإِذَا هِيَ زَيْنَبُ بِنْتُ عَلِيٍّ مِنْ فَاطِمَةَ، فَأَكَبَّتْ عَلَيْهِ وَهُوَ صَرِيعٌ.
قَالَ: فَجَاءَ الْحُسَيْنُ فَأَخَذَ بِيَدِهَا فَأَدْخَلَهَا الْفُسْطَاطَ، وَأَمَرَ بِهِ الْحُسَيْنُ فَحُوِّلَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْنِ يَدَيْهِ عِنْدَ فُسْطَاطِهِ، ثُمَّ قُتِلَ [3] عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ.
ثُمَّ قُتِلَ عَوْنٌ وَمُحَمَّدٌ ابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثُمَّ قُتِلَ عَبْدُ الرَّحمن وَجَعْفَرٌ ابْنَا عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، ثُمَّ قُتِلَ الْقَاسِمُ بْنِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ أَبُو مِخْنَفٍ: وَحَدَّثَنِي فُضَيْلُ بْنُ خَدِيجٍ الْكِنْدِيُّ أَنَّ يَزِيدَ بْنَ زياد، وكان رامياً، وهو أبو الشعثاء الكناني [4] من بني بهدلة.
جثى عَلَى رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَيِ الْحُسَيْنِ فَرَمَى بِمِائَةِ سَهْمٍ مَا سَقَطَ مِنْهَا عَلَى الْأَرْضِ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الرَّمْيِ قَالَ: قَدْ تبين لي أني قتلت خمسة نفر: أنا يزيد وأنا المهاجر * أَشْجَعُ مِن ليثِ قوي حادر [5] برب إِنِّي لِلْحُسَيْنِ نَاصِرْ * وَلِابْنِ سَعْدٍ تَارِكٌ وَهَاجِرْ

= وقالا: جاء إلى الحسين وقال: فإذا لم أر مقاتلا فأنا في حل من الانصراف؟ فقال له الحسين: صدقت ... قال: فاستويت على فرسي وحملت على عرض القوم ... وسلمت.
[1] في الطبري 6 / 256 والكامل 4 / 74 نحن ورب البيت.
[2] سقط الشطر من الطبري والكامل ومروج الذهب، وفي ابن الاعثم 5 / 209: والله لا يحكم فينا ابن الدعي * أطعنكم بالرمح حتى ينثني أضربكم بالسيف أحمي عن أبي * ضرب غلام علوي قرشي[3] وقال ابن الاعثم: أن أول من خرج من ولد الحسين وإخوانه: عَبْدُ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ عَقِيلٍ ثُمَّ جعفر بن عقيل ثم أخوه عبد الرحمن بن عقيل ثم محمد بن عبد الله بن جعفر ثم عون بن عبد الله بن جعفر ثم عَبْدُ اللَّهِ بْنِ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ.
ثم تقدم أبو بكر بن علي - أخو الحسين - وأمه ليلى بنت مسعود بن خالد الربعي التميمية ثم أخوه عمر بن علي - وأمه الصهباء بنت ربيعة بن بجير التغلبية (جمهرة أنساب العرب ص 33) ثم عثمان بن علي، ثم جعفر بن أبي طالب ثم العباس بن علي ثم تقدم من بعده علي بن الحسين.
(الفتوح 5 / 202 وما بعدها) .
[4] في الطبري 6 / 232 و 255 والكامل 4 / 73: الكندي.
[5] في الطبري: ... وأبي المهاصر أَشْجَعُ مِن ليثِ بغيل خادر.
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 8  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست