responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 6  صفحه : 256
حدَّثنا حَيْوَةُ، حدَّثني بِشْرُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْخَوْلَانِيُّ: أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ قَيْسٍ التُّجِيبِيَّ حدَّثه أنَّه سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: يَكُونُ خلفٌ مِنْ بَعْدِ الستِّين سَنَةً [أَضَاعُوا الصَّلاة، واتَّبعوا الشَّهوات فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا] ثمَّ يكون خلف يقرؤون الْقُرْآنَ لَا يَعْدُو تراقيَّهم، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثَلَاثَةٌ: مُؤْمِنٌ، وَمُنَافِقٌ، وَفَاجِرٌ، وَقَالَ بَشِيرٌ: فَقُلْتُ لِلْوَلِيدِ: مَا هَؤُلَاءِ الثَّلاثة؟ قَالَ: الْمُنَافِقُ كَافِرٌ بِهِ، وَالْفَاجِرُ يَتَأَكَّلُ بِهِ، وَالْمُؤْمِنُ يُؤْمِنُ بِهِ [1] * تفرَّد بِهِ أَحْمَدُ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ قَوِيٌّ عَلَى شَرْطِ السُّنَنِ * وَقَدْ رَوَى الْبَيْهَقِيُّ: عَنِ الْحَاكِمِ، عَنِ الْأَصَمِّ، عَنْ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عفَّان عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ عَلِيٌّ مِنْ صفِّين قَالَ: أيُّها الناس، لا تكوهوا إمارة معاوية إنه لو فقدتموه لقد رأيتم الرؤوس تَنْزُو مِنْ كَوَاهِلِهَا كَالْحَنْظَلِ * ثُمَّ رَوَى عَنِ الْحَاكِمِ وَغَيْرِهِ عَنِ الْأَصَمِّ، عَنِ العبَّاس بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مَزِيدٍ [2] عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ هَانِئٍ أنَّه حَدَّثَهُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يَمْشِي فِي سُوقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ يَقُولُ: اللَّهم لَا تُدْرِكُنِي سَنَةُ الستِّين، وَيْحَكُمْ تَمَسَّكُوا بِصُدْغَيْ مُعَاوِيَةَ، اللَّهم لَا تُدْرِكُنِي إِمَارَةُ الصِّبيان، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَعَلِيٌّ وَأَبُو هريرة إنَّما يقولان: هذا الشئ سَمِعْنَاهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ * وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: أنَّا عَبْدُ الرَّحمن بْنُ عَمْرٍو الْحِزَامِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سليمان عن أبي تميم البعلبكيّ عن هشام بن الغاز عن ابن مَكْحُولٍ [3] عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ مُعْتَدِلًا قَائِمًا بِالْقِسْطِ حَتَّى يَثْلَمَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ * وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَوْفٍ الْأَعْرَابِيِّ عَنْ أَبِي خَلْدَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يقول: إن أَوَّلَ مَنْ يُبَدِّلُ سنَّتي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ [4] ، وَهَذَا مُنْقَطِعٌ بَيْنَ أَبِي الْعَالِيَةِ وَأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ رجَّحه الْبَيْهَقِيُّ بِحَدِيثِ أَبِي
عُبَيْدَةَ الْمُتَقَدِّمِ، قَالَ: وَيُشْبِهُ أَنَّ يَكُونَ هَذَا الرَّجل هُوَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ * قُلْتُ: النَّاس فِي يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ أَقْسَامٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يُحِبُّهُ وَيَتَوَلَّاهُ، وَهُمْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الشَّام، مِنَ النَّواصب، وأمَّا الرَّوافض فيشنعون عليه وَيَفْتَرُونَ عَلَيْهِ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً لَيْسَتْ فِيهِ ويتَّهمه كثير منهم بالزَّندقة، وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ، وَطَائِفَةٌ أُخْرَى لَا يحبُّونه وَلَا يسبُّونه لِمَا يَعْلَمُونَ مِنْ أنَّه لَمْ يَكُنْ زِنْدِيقًا كَمَا تَقَوَّلَهُ الرَّافضة، وَلِمَا وَقَعَ فِي زَمَانِهِ مِنَ الْحَوَادِثِ الْفَظِيعَةِ، وَالْأُمُورِ المستنكرة البشعة الشَّنيعة، فَمِنْ أَنْكَرِهَا قَتْلُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ بِكَرْبَلَاءَ، وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ مِنْهُ، ولعلَّه لَمْ يَرْضَ بِهِ وَلَمْ يَسُؤْهُ، وذلك من الأمور المنكرة جداً، ووقعة الحرة كانت مِنَ الْأُمُورِ الْقَبِيحَةِ بِالْمَدِينَةِ النَّبويَّة عَلَى مَا سَنُورِدُهُ إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَيْهِ فِي التَّاريخ إِنْ شاء الله تعالى.

[1] أخرجه أحمد في المسند 3 / 38 - 39 ونقله عنه البيهقي في الدلائل 6 / 465.
[2] من الدلائل 6 / 466 وفي الاصل زيد تحريف.
وهو ثقة صدوق مات وله مائة سنة (تقريب التهذيب) .
[3] العبارة في البيهقي 6 / 467 أخبرنا عبد الرَّحمن بن عمرو الحراني، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ غُنَيْمٍ الْبَعْلَبَكِّيُّ عن هشام بن الغاز عن مكحول ...[4] دلائل النبوة ج 6 / 467.
(*)
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 6  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست