responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 4


أباك وهو يسرق لقاح النبي صلى الله عليه وسلم ، أنسيت طعنة أبي قتادة است أبيك بالرمح ، فخرج منه جمعوص مثل هذا ، وأشار إلى ساعده ، ثم جلس .
ولاية الوليد المدينة وخروج الحسين بن علي قال : وذكروا أن يزيد بن معاوية ، عزل عمرو بن سعيد ، وأمر الوليد ابن عقبة ، وخرج الحسين بن علي إلى مكة ، فمال الناس إليه ، وكثروا عنده واختلفوا إليه ، وكان عبد الله بن الزبير فيمن يأتيه . قال : فأتاه كتاب أهل الكوفة فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ، للحسين بن علي ، من سليمان بن صرد ، والمسيب ، ورفاعة بن شداد ، وشيعته من المؤمنين والمسلمين من أهل الكوفة . أما بعد ، فالحمد لله الذي قصم عدوك الجبار العنيد ، الذي اعتدى على هذه الأمة ، فانتزعها حقوقها ، واغتصبها أمورها ، وغلبها على فيئها ، وتأمر عليها على غير رضا منها ، ثم قتل خيارها ، واستبقى شرارها ، فبعدا له كما بعدت ثمود ، إنه ليس علينا إمام ، فاقدم علينا ، لعل الله أن يجمعنا بك على الهدى ، فإن النعمان بن بشير في قصر الإمارة ، ولسنا نجتمع معه في جمعة ، ولا نخرج معه إلى عيد ، ولو قد بلغنا مخرجك أخرجناه من الكوفة ، وألحقناه بالشام والسلام . قال : فبعث الحسين بن علي مسلم بن عقيل إلى الكوفة يبايعهم له ، وكان على الكوفة النعمان بن بشير . فقال النعمان لابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من ابن بحدل . قال : فبلغ ذلك يزيد ، فأراد أن يعزله . فقال لأهل الشام : أشيروا علي ، من أستعمل على الكوفة ؟ فقالوا : أترضى برأي معاوية ؟ قال : نعم ، قالوا : فإن الصك بإمرة عبيد الله بن زياد على العراقين قد كتبه في الديوان . قال : فاستعمله على الكوفة ، فقدم الكوفة قبل أن يقدم الحسين ، وبايع له مسلم بن عقيل وأكثر من ثلاثين ألفا من أهل الكوفة ، فنهضوا معه يريدون عبيد الله بن زياد ، فجعلوا كلما أشرفوا على زقاق ، انسل عنه منهم ناس ، حتى بقي مسلم في شرذمة قليلة . قال : فجعل أناس يرمونه بالآجر من فوق البيوت ، فلما رأى ذلك دخل دار هانئ بن عروة المرادي ، وكان له فيهم رأى . فقال له هانئ بن عروة : إن لي من ابن زياد مكانا ، سوف أتمارض له ، فإذا جاء يعودني ، فاضرب عنقه ، قال : فقيل لابن زياد : إن هانئ بن عروة شاك يقئ الدم . قال : وشرب المغرة ، فجعل يقيئها . قال : فجاء ابن زياد يعوده ، وقال لهم هانئ : إذا قلت لكم اسقوني ، فاخرج إليه فاضرب عنقه ، فقال اسقوني ، فأبطئوا عليه ، فقال : ويحكم اسقوني ولو كان فيه ذهاب نفسي قال : فخرج عبيد الله بن زياد ولم يصنع الآخر شيئا ، وكان من أشجع الناس ، ولكنه أخذته كبوة ، فقيل لابن زياد : والله إن في البيت رجلا متسلحا . قال : فأرسل ابن زياد إلى هانئ فدعاه . فقال : إني شاك لا أستطيع النهوض . فقال : ائتوني به وإن كان شاكيا ، قال : فأخرج له دابة ، فركب ومعه عصاه وكان

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست