responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 62


< فهرس الموضوعات > نزول علي بن أبي طالب الكوفة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خطبة أبي موسى الأشعري < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خطبة عمار بن ياسر < / فهرس الموضوعات > وثلث على صاحب الجمل الأحمر [1] ، وثلث على علي بن أبي طالب . فضحك الجهيني ، ولحق بعلي بن أبي طالب ، وبلغ طلحة قول ابنه محمد ، وكان محمد من عباد الناس ، فقال له : يا محمد ، أتزعم عنا قولك إني قاتل عثمان ، كذلك تشهد على أبيك ؟ كن كعبد الله بن الزبير ، فوالله ما أنت بخير منه ، ولا أبوك بدون أبيه ، كف عن قولك ، وإلا فارجع فإن نصرتك نصرة رجل واحد ، وفسادك فساد عامة . فقال محمد : ما قلت إلا حقا ، ولن أعود .
نزول علي بن أبي طالب الكوفة قال : وذكروا أن عليا لما نزل قريبا من الكوفة بعث عمار بن ياسر ، ومحمد بن أبي بكر إلى أبي موسى الأشعري ، وكان أبو موسى عاملا لعثمان على الكوفة ، فبعثهما علي إليه وإلى أهل الكوفة يستفزهم ، فلما قدما عليه قام عمار بن ياسر ، ومحمد بن أبي بكر ، فدعوا الناس إلى النصرة لعلي ، فلما أمسوا دخل رجال من أهل الكوفة على أبي موسى ، فقالوا : ما ترى ؟
أنخرج مع هذين الرجلين إلى صاحبهما ، أم لا ؟ فقال أبو موسى : أما سبيل الآخرة ففي أن تلزموا بيوتكم ، وأما سبيل الدنيا فالخروج مع من أتاكم ، فأطاعوه ، فتباطأ الناس على علي ، وبلغ عمارا ومحمدا ما أشار به أبو موسى على أولئك الرهط ، فأتياه فأغلظا له في القول ، قال أبو موسى : إن بيعة عثمان في عنقي وعنق صاحبكم ، ولئن أردنا القتال ما لنا إلى قتال أحد من سبيل ، حتى نفرغ من قتلة عثمان .
خطبة أبي موسى الأشعري ثم خرج أبو موسى فصعد المنبر ، ثم قال : أيها الناس : إن أصحاب رسول الله الذين صحبوه في المواطن أعلم بالله ورسوله ممن لم يصحبه ، وإن لكم حقا على أؤديه إليكم ، إن هذه الفتنة النائم فيها خير من اليقظان ، والقاعد خير من القائم ، والقائم فيها خير من الساعي ، والساعي خير من الراكب ، فأغمدوا سيوفكم حتى تنجلي هذه الفتنة .
خطبة عمار بن ياسر فقام عمار بن ياسر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إن أبا موسى ينهاكم عن الشخوص إلى هاتين الجماعتين ، ولعمري ما صدق فيما قال ، وما رضي الله من عباده بما ذكر . قال عز وجل : " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ، فإن بغت إحداهما



[1] صاحب الجمل الأحمر ، طلحة .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست