responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 51


< فهرس الموضوعات > اختلاف الزبير وطلحة على علي كرم الله وجهه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خلاف عائشة رضي الله عنها على علي < / فهرس الموضوعات > بالعهد إذا عاهدتم ، وأدوا الأمانات إذا ائتمنتم وارغبوا في ثواب الله ، وارهبوا عذابه ، واعملوا الخير تجزوا خيرا يوم يفوز بالخير من قدم الخير .
اختلاف الزبير وطلحة على علي كرم الله وجهه قال : وذكروا أن الزبير وطلحة أتيا عليا بعد فراغ البيعة ، فقالا : هل تدري على ما بايعناك يا أمير المؤمنين ؟ قال علي : نعم ، على السمع والطاعة ، وعلى ما بايعتم عليه أبا بكر وعمر وعثمان ، فقالا : لا ، ولكنا بايعناك على أنا شريكاك في الأمر ، قال علي : لا ، ولكنكما شريكان في القول والاستقامة والعون على العجز والأولاد ، قال : وكان الزبير لا يشك في ولاية العراق ، وطلحة في اليمن ، فلما استبان لهما أن عليا غير موليهما شيئا ، أظهرا الشكاة [1] ، فتكلم الزبير في ملأ من قريش ، فقال : هذا جزاؤنا من علي ، قمنا له في أمر عثمان ، حتى أثبتنا عليه الذنب ، وسببنا له القتل ، وهو جالس في بيته وكفى الأمر . فلما نال بنا ما أراد ، جعل دوننا غيرنا ، فقال طلحة : ما اللوم إلا أنا كنا ثلاثة من أهل الشورى ، كرهه أحدنا وبايعناه ، وأعطيناه ما في أيدينا ، ومنعنا ما في يده ، فأصبحنا قد أخطأنا ما رجونا . قال : فانتهى قولهما إلى علي فدعا عبد الله بن عباس وكان استوزره ، فقال له : بلغك قول هذين الرجلين ؟ قال نعم ، بلغني قولهما . قال : فما ترى ؟ قال : أرى أنهما أحبا الولاية . فول البصرة الزبير ، وول طلحة الكوفة ، فإنهما ليسا بأقرب إليك من الوليد وابن عامر من عثمان ، فضحك علي ، ثم قال : ويحك ، إن العراقين بهما الرجال والأموال ، ومتى تملكا رقاب الناس يستميلا السفيه بالطمع ، ويضربا الضعيف بالبلاء ، ويقويا على القوي بالسلطان ، ولو كنت مستعملا أحدا لضره ونفعه لاستعملت معاوية على الشام ، ولولا ما ظهر لي من حرصهما على الولاية ، لكان لي فيهما رأي . قال : ثم أتى طلحة والزبير إلى علي ، فقالا : يا أمير المؤمنين ، ائذن لنا في العمرة ، فإن تقم إلى انقضائها رجعنا إليك ، وإن تسر نتبعك . فنظر إليهما علي ، وقال :
نعم ، والله ما العمرة تريدان ، وإنما تريدان أن تمضيا إلى شأنكما ، فمضيا .
خلاف عائشة رضي الله عنها على علي قال : وذكروا أن عائشة لما أتاها أنه بويع لعلي . وكانت خارجة عن المدينة : فقيل لها :
قتل عثمان . وبايع الناس عليا . فقالت : ما كنت أبالي أن تقع السماء على الأرض ، قتل والله مظلوما ، وأنا طالبة بدمه ، فقال لها عبيد : إن أول من طعن عليه وأطمع الناس فيه لأنت ، ولقد قلت : اقتلوا نعثلا فقد فجر ، فقالت عائشة : قد والله قلت وقال الناس ، وآخر قولي خير من أوله ، فقال عبيد : عذر والله ضعيف يا أم المؤمنين . ثم قال :



[1] الشكاة : الشكوى والوجع .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست