responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 46


< فهرس الموضوعات > دفن عثمان بن عفان رضي الله عنه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وكيف كانت < / فهرس الموضوعات > دفن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : وذكروا أن عبد الرحمن بن أزهر ، قال : لم أكن دخلت في شئ من أمر عثمان ، لا عليه ولا له ، فإني لجالس بفناء داري ليلا بعدما قتل عثمان بليلة إذ جاءني المنذر بن الزبير ، فقال : إن أخي يدعوك فقمت إليه ، فقال لي : إنا أردنا أن ندفن عثمان ، فهل لك ؟ قلت : والله ما دخلت في شئ من شأنه ، وما أريد ذلك ، فانصرفت عنه ، ثم اتبعته ، فإذا هو في نفر فيهم جبير بن مطعم ، وأبو الجهم بن حذيفة ، والمسور بن مخرمة ، وعبد الرحمن ابن أبي بكر ، وعبد الله بن الزبير ، فاحتملوه على باب وإن رأسه ليقول : طق طق ، فوضعوه في موضع الجنائز ، فقام إليهم رجال من الأنصار ، فقالوا لهم : لا والله لا تصلون عليه . فقال أبو الجهم : ألا تدعونا نصلي عليه ، فقد صلى الله تعالى عليه وملائكته ، فقال له رجل منهم :
إن كنت فأدخلك الله مدخله ، فقال له : حشرني الله معه . فقال له : إن الله حاشرك مع الشياطين ، والله إن تركناكم به لعجز منا . فقال القوم لأبي الجهم اسكت عنهم وكف ، فسكت ، فاحتملوه ، ثم انطلقوا مسرعين كأني أسمع وقع رأسه على اللوح ، حتى وضعوه في أدنى البقيع فأتاهم جبلة بن عمر الساعدي من الأنصار ، فقال : لا والله لا تدفنوه في بقيع رسول الله ، ولا نترككم تصلون عليه ، فقال أبو الجهم : انطلقوا بنا ، إن لم نصل عليه فقد صلى الله عليه ، فخرجوا ومعهم عائشة بنت عثمان ، معها مصباح في حق ، حتى إذا أتوا به حش كوكب [1] حفروا له حفرة ، ثم قاموا يصلون عليه ، وأمهم جبير بن مطعم ، ثم دلوه في حفرته ، فلما رأته ابنته صاحت ، فقال ابن الزبير : والله لئن لم تسكتي لأضربن الذي فيه عينيك ، فدفنوه ، ولم يلحدوه بلبن [2] ، وحثوا عليه التراب حثوا .
بيعة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وكيف كانت قال : وذكروا أنه لما كان في الصباح اجتمع الناس في المسجد ، وكثر الندم والتأسف على عثمان رحمه الله ، وسقط في أيديهم ، وأكثر الناس على طلحة والزبير واتهموهما بقتل عثمان ، فقال الناس لهما : أيها الرجلان ، قد وقعتما في أمر عثمان ، فخليا عن أنفسكما ، فقام طلحة فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أيها الناس ، إنا والله ما نقول اليوم إلا ما قلناه أمس ، إن عثمان خلط الذنب بالتوبة ، حتى كرهنا ولايته وكرهنا أن نقتله وسرنا أن نكفاه ، وقد كثر فيه اللجاج ، وأمره إلى الله ، ثم قام الزبير فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال أيها الناس إن الله قد رضى لكم الشورى ، فأذهب بها الهوى ، وقد تشاورنا فرضينا عليا فبايعوه ، وأما قتل عثمان فإنا



[1] حش كوكب : بضم الحاء موضع ا بالمدينة .
[2] اللبن بكسر الباء : الطوب غير المحروق .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست