responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 28


تولية عمر بن الخطاب الستة الشورى وعهده إليهم قال : ثم إن المهاجرين دخلوا على عمر رضي الله عنه وهو في البيت من جراحه تلك ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، استخلف علينا ، قال : والله لا أحملكم حيا وميتا ، ثم قال : إن استخلفت فقد استخلف من هو خير مني ، يعني أبا بكر ، وإن أدع فقد ودع من هو خير مني يعني النبي عليه الصلاة والسلام ، فقالوا : جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين ، فقال : ما شاء الله راغبا ، وددت أن أنجو منها لا لي ولا علي .
فلما أحس بالموت قال لابنه : اذهب إلى عائشة ، وأقرئها مني السلام ، واستأذنها أن أقبر في بيتها مع رسول الله ومع أبي بكر ، فأتاها عبد الله بن عمر ، فأعلمها ، فقالت : نعم وكرامة ثم قالت : يا بني أبلغ عمر سلامي ، وقل له : لا تدع أمة محمد بلا راع ، استخلف عليهم ، ولا تدعهم بعدك هملا ، فإني أخشى عليهم الفتنة ، فأتى عبد الله فأعلمه ، فقال : ومن تأمرني أن أستخلف ؟ لو أدركت أبا عبيدة بن الجراح باقيا استخلفته ووليته ، فإذا قدمت على ربي فسألني وقال لي : من وليت على أمة محمد ؟ قلت إي ربي ، سمعت عبدك ونبيك يقول : لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ، ولو أدركت معاذ بن جبل استخلفته ، فإذا قدمت على ربي فسألني : من وليت على أمة محمد ؟ قلت : إي ربي ، سمعت عبدك ونبيك يقول : إن معاذ ابن جبل يأتي بين يدي العلماء يوم القيامة . ولو أدركت خالد بن الوليد لوليته ، فإذا قدمت على ربي فسألني : من وليت على أمة محمد ؟ قلت إي ربي ، سمعت عبدك ونبيك يقول : خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله على المشركين ، ولكني سأستخلف النفر الذين توفي رسول الله وهو عنهم راض ، فأرسل إليهم فجمعهم ، وهم علي بن أبي طالب ، وعثمان بن عفان ، وطلحة بن عبيد الله ، والزبير بن العوام ، وسعد بن أبي وقاص ، وعبد الرحمن بن عوف رضوان الله عليهم وكان طلحة غائبا ، فقال : يا معشر المهاجرين الأولين ، إني نظرت في أمر الناس ، فلم أجد فيهم شقاقا ولا نفاقا ، فإن يكن بعدي شقاق ونفاق فهو فيكم ، تشاوروا ثلاثة أيام . فإن جاءكم طلحة إلى ذلك ، وإلا فأعزم عليكم بالله أن لا تتفرقوا من اليوم الثالث حتى تستخلفوا أحدكم ، فإن أشرتم بها إلى طلحة ، فهو لها أهل ، وليصل بكم صهيب هذه الثلاثة الأيام التي تشاورون فيها ، فإنه رجل من الموالي لا ينازعكم أمركم ، وأحضروا معكم من شيوخ الأنصار ، وليس لهم من أمركم شئ ، وأحضروا معكم الحسن بن علي وعبد الله بن عباس ، فإن لهما قرابة ، وأرجو لكم البركة في حضورهما ، وليس لهما من أمركم شئ ، ويحضر ابني عبد الله مستشارا ، وليس له من الأمر شئ . قالوا : يا أمير المؤمنين إن فيه للخلافة موضعا فاستخلفه ، فإنا راضون به

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست