responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 142


المؤمنين ، فوالله لأن تذلوا وتعافوا أحب إلي من أن تعزوا وتقتلوا ، فإن رد الله علينا حقنا في عافية قبلنا ، وسألنا الله العون على أمره ، وإن صرفه عنا رضينا ، وسألنا الله أن يبارك في صرفه عنا ، فليكن كل رجل منكم حلسا من [1] أحلاس بيته ، ما دام معاوية حيا ، فإن يهلك ونحن وأنتم أحياء ، سألنا الله العزيمة على رشدنا ، والمعونة على أمرنا ، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا ، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون .
كراهية الحسين رضي الله عنه للبيعة قال : ثم خرج سليمان بن صرد من عنده ، فدخل على الحسين ، فعرض عليه ما عرض على الحسن ، وأخبره بما رد عليه الحسن ، فقال الحسين : ليكن كل رجل منكم حلسا من أحلاس بيته ، ما دام معاوية حيا ، فإنها بيعة كنت والله لها كارها ، فإن هلك معاوية نظرنا ونظرتم ، ورأينا ورأيتم .
ما أشار به المغيرة بن شعبة على معاوية من البيعة ليزيد قال : وذكروا أنه لما استقامت الأمور لمعاوية ، استعمل على الكوفة المغيرة بن شعبة ، ثم هم أن يعزله ويولي سعيد بن العاص ، فلما بلغ ذلك المغيرة قدم الشام على معاوية ، فقال :
يا أمير المؤمنين ، قد علمت ما لقيت هذه الأمة من الفتنة والاختلاف ، وفي عنقك الموت ، وأنا أخاف إن حدث بك حدث أن يقع الناس في مثل ما وقعوا فيه بعد قتل عثمان ، فاجعل للناس بعدك علما يفزعون إليه ، واجعل ذلك يزيد ابنك . قال : فدخل معاوية على امرأته فاختة بنت قرطة بن حبيب بن عبد شمس وكان ابنها منه عبد الله بن معاوية ، وقد كان بلغها ما قال المغيرة ، وما أشار به عليه من البيعة ليزيد وكان يزيد بن الكلبية ميسون ابنة عبد الرحمن بن بحدل الكلبي .
فقالت فاختة ، وكانت معادية الكلبية ، ما أشار به عليك المغيرة ؟ أراد أن يجعل لك عدوا من نفسك ، يتمنى هلاكك كل يوم ، فشق ذلك على معاوية ، ثم بدا له أن يأخذ بما أشار عليه المغيرة بن شعبة .



[1] الحلس : هو ما يلي الظهر الدابة تحت البرذعة ، والمعنى الزموا بيوتكم ولا تبرحوها .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الزيني نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست