responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 37


الأمير ؟ فقال : غدرتم يا أهل العراق . قال : فرفع عبيد الله سيفه ليضربه [1] ، فبدره مصعب بالسيف على البيضة ، فنشب فيها ، فجعل يقلب السيف ولا ينتزع من البيضة . قال : فجاء غلام لعبيد الله [ بن زياد ] بن ظبيان ، فضرب مصعبا بالسيف فقتله ، ثم جاء عبيد الله برأسه إلى عبد الملك ، يدعي أنه قتله ، فطرح رأسه وقال :
نطيع ملوك الأرض ما أقسطوا لنا [2] * وليس علينا قتلهم بمحرم قال : فوقع عبد الملك ساجدا ، فتحامل عبيد الله على ركابه ليضرب عبد الملك بالسيف [3] . فرفع عبد الملك رأسه وقال : والله يا عبيد الله لولا منتك لألحقتك سريعا به . قال : فبايعه الناس ، ودخل الكوفة فبايعه أهلها .
ذكر حرب ابن الزبير وقتله قال : وذكروا أنه لما تمت البيعة لعبد الملك بن مروان من أهل العراق ، وأتاه الحجاج بن يوسف فقال : يا أمير المؤمنين ، إني رأيت في المنام كأني أسلخ عبد الله بن الزبير ، فقال له عبد الملك : أنت له فاخرج إليه [4] ، فخرج إليه الحجاج في ألف وخمس مئة رجل [5] من رجال أهل الشام حتى نزل الطائف ،



[1] وكان عبيد الله بن زياد بن ظبيان سيد ربيعة وبكر بن وائل ، وكان له أخ اسمه النابئ بن زياد قتله مصعب . وكان عبيد الله مع مصعب ، وكان يتحين الفرص للانحياز إلى عبد الملك ، ولما رأى الفرصة المناسبة انحاز بقومه إلى عبد الملك وقاتلوا معه .
[2] في مروج الذهب 3 / 129 : نعاطي الملوك الحق ما قسطوا لنا .
[3] وكان عبيد الله يقول بعد ذلك : ما ندمت على شئ قط ندمي على عبد الملك بن مروان إذ أتيته برأس مصعب فخر ساجدا أن لا أكون ضربت عنقه فأكون قد قتلت ملكي العرب في يوم واحد .
[4] في تولية الحجاج حرب عبد الله بن الزبير قرار اتخذه عبد الملك لم يكن كما ذكر بسبب منام رآه الحجاج فإننا نرى أن الأمر يتجاوز ذلك وأن هناك أسبابا جوهرية حتمت على عبد الملك اتخاذ هذا القرار منها : - أن عبد الملك انتدب الناس لقتال ابن الزبير - بعد مقتل مصعب - فأقصر الناس عن ذلك ولم يجبه أحد . ولعل فيما أورده الدينوري ما يجيب على ذلك : فإنه انتدب قدامة بن مظعون ثم عزله فورا ، وانتدب الحجاج وهذا يدل على عدم ثقته بالعساكر المنتدبة وبابن مظعون نفسه . - المهارة التي أظهرها الحجاج في قيادة مؤخرة الجيش في معارك العراق . - تلهف الحجاج لقتال ابن الزبير ربما للثأر لمقتل والده ، وقد قيل إنه قتل في الربذة في معركة بين جنود ابن الزبير والحملة التي أرسلها عبد الملك سنة 65 . حتى أنه أقسم ألا يقرب الطيب ولا النساء إلا إذا قتل ابن الزبير .
[5] في اليعقوبي : 20 ألفا ، وقيل في ستة آلاف ، وفي ابن الأثير : ألفين ، وقيل ثلاثة آلاف .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست