responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 32


ارتضى أهل البصرة عبد الله بن الحارث بن نوفل ، فأمروه على أنفسهم ، ثم أتى عبد الله بن الزبير ، وأم عبد الله بن الحارث هند بنت أبي سفيان ، وكانت أمه تنبزه وهو صغير بببه ، فلقب بببه ، ثم بعث عبد الله بن الزبير الحارث بن عبيد الله بن أبي ربيعة عاملا على البصرة ، ثم بعث حمزة بن الزبير بعده ، ثم بعث مصعب بن الزبير أخاه ، وضم إليه العراقين جميعا الكوفة والبصرة ، فلما ضم إليه الكوفة ، وعزل المختار عنها خلع المختار عبد الله بن الزبير بالكوفة [1] ، ودعا إلى آل الرسول ، وأراد أن يعقد البيعة لمحمد بن الحنفية ، ويخلع عبد الله بن الزبير .
فكتب عبد الله إلى أخيه مصعب ، أن سر إلى المختار بمن معك ، ثم لا تبلعه ريقه ، ولا تمهله حتى يموت الأعجل منكما ، فأتاه مصعب بمن معه فقاتله ثلاثة أيام حتى هزمه وقتله ، وبعث مصعب برأس المختار إلى أخيه . وقتل مصعب أصحاب المختار ، قتل منهم ثمانية آلاف صبرا [2] ثم قدم حاجا في سنة إحدى وسبعين ، فقدم على أخيه عبد الله بن الزبير ، ومعه رؤساء العراق ووجوههم وأشرافهم . فقال : يا أمير المؤمنين قد جئتك برؤوساء أهل العراق وأشرافهم ، كل مطاع في قومه ، وهم الذين سارعوا إلى بيعتك ، وقاموا بإحياء دعوتك ، ونابذوا أهل معصيتك ، وسعوا في قطع عدوك ، فأعطهم من هذا المال ، فقال له عبد الله بن الزبير : جئتني بعبيد أهل العراق وتأمرني أن أعطيهم مال الله ! لا أفعل ، وأيم الله لوددت أني أصرفهم كما تصرف الدنانير بالدراهم : عشرة من هؤلاء برجل من أهل الشام . قال : فقال رجل منهم [3] : علقناك [4] وعلقت أهل



[1] لم يرد في رواية الطبري أو ابن الأثير أن ابن الزبير عزل المختار عن الكوفة مع الإشارة إلى أنه قد اشتد عليه ما آل إليه أمر المختار وضاقت عليه الأرض بما رحبت وهو يرى غلبة المختار على البلاد . ويستفاد من رواية الطبري وابن الأثير أنه هرب ألوف من الكوفيين بعد معركة جبانة السبيع إلى مصعب بن الزبير وسألوه المسير إلى المختار . وثمة رواية أخرى عندهما أن المختار إنما أظهر الخلاف لابن الزبير عند قدوم مصعب البصرة وتخوفه منه .
[2] في الطبري وابن الأثير : ستة آلاف رجل . وفي الأخبار الطوال : ستة آلاف : ألفان من العرب ، وأربعة آلاف من العجم ، وفي مروج الذهب : سبعة آلاف . وفي العقد الفريد : ثلاثة آلاف . وكان قتل المختار لأربع عشرة خلت من رمضان سنة 67 .
[3] هو عبيد الله بن ظبيان . وزيد في العقد الفريد : قال : فإن مثلنا ومثلك ومثل أهل الشام كما قال أعشى بكر بن وائل : علقتها عرضا وعلقت رجلا * غيري وعلق أخرى غيرها الرجل أي أحببناك نحن وأحببت أنت أهل الشام ، وأحب أهل الشام عبد الملك .
[4] علقناك : أي أحببناك وبايعناك ، وعلقت أهل الشام : أي أحببتهم وفضلتهم علينا .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست