responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 166


جعفر لا يسميان عبد الرحمن ( يعني أبا مسلم إلا عما ) . فلما قدم الكتاب إلى أبي مسلم ، كتب إلى أبي العباس : إن كان رابك منه ريب فاضرب عنقه . فلما أتاه الكتاب قال له وزراؤه : إنك لا تأمن من أن يكون ذلك غدرا من أبي مسلم ، وأن يكون إنما يريد أن يجد السبيل إلى ما تتخوف منه ، ولكن اكتب إليه أن يبعث إليك برجل من قواده يضرب عنقه . فكتب إليه بذلك ، وذكر في كتابه : إني لا أقدم ولا أؤخر إلا برأيك . فبعث إليه برجل يقال له مرار الضبي [1] . فلما قدم على أبي العباس أمر ذلك الضبي أن يقعد له في الظلمة ، في داخل الإمارة بالكوفة ، فإذا خرج ضربه بالسيف برأسه ، فقتله ، ثم أمر بصلبه ، فلما أصبح الناس إذا هم بأبي سلمة مصلوبا على دار الإمارة .
قتل رجال بني أمية بالشام قال : وذكروا أن أبا العباس ولى عمه عبد الله بن علي ، الذي يقال له السفاح [2] : الشام ، وأمره أن يسكن فلسطين ، وأن يجد السير نحوها ، وهنأه بما



[1] في الأخبار الطوال : " مروان " ابن الأثير والطبري : مرار بن أنس الضبي . وفي تاريخ اليعقوبي : مراد بن أنس الضبي .
[2] ثمة أقوال فيمن لقب " بالسفاح " عبد الله بن علي أم أخوه أبو العباس الخليفة الأول . ناقش الأستاذ نيكلسون في كتابه ( Note I 253 . p ) the preaching of Islam . لفظ السفاح فقال : لقد ذهب بعض المؤرخين إلى القول بأن السفاح معناه الرجل الكثير العطايا أو المناح . ومع كل فإنه مما يهمنا ملاحظته أن هذا الاسم قد أطلق على بعص شيوخ القبائل في الجاهلية . ويقال إن سلمة بن خالد الذي قاد بني تغلب في معركة يوم الكلاب الأول سمي السفاح ، لأنه أفرغ مزاد جيشه قبل الوقعة . وفي اللسان : " رجل سفاح للدماء : سفاك . ورجل سفاح : معطاء ، من ذلك ، وهو أيضا الفصيح . . والسفاح لقب عبد الله بن محمد أول خليفة من بني العباس " . والذين أيدوا أن الخليفة أبي العباس هو من لقب استندوا إلى أول خطبة له والذي يقول فيها : " أنا السفاح المبيح والثائر المبير " . أما الذين اعتمدوا لقب السفاح إلى عبد الله بن علي فاستندوا إلى : - غلظته وانتقامه من بني أمية ، ويظهر من سيرته الجور . - أن المؤرخين المتقدمين أمثال الطبري وخليفة واليعقوبي والدينوري لم يأتوا على تلقيبه بالسفاح ، إنما جاء اللقب من المؤرخين المتأخرين . - إن سيرته لم تتسم بالجور والظلم ، إذا استثنينا بعض الحوادث التي اعتبرها ضرورية - بل وقائية - لتدعيم سلطته وإبعاد الخطر عنه ( أنظر سيرته في الأغاني 4 / 92 النزاع والتخاصم ص 55 ) ( أنظر تاريخ الإسلام السياسي 2 / 22 حاشية 1 ، ومقالة للعبادي : صور وبحوث من التاريخ الإسلامي عصر الدولة العباسية ص 1 - 5 ) .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 2  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست