responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 190


< فهرس الموضوعات > ما تكلم به عبد الله بن عصام < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما تكلم به عبد الله بن مسعدة < / فهرس الموضوعات > والقنوع بولايته ، والحرص عليه ، والاختيار له ، ما قد عرفنا من صدق لسانه ووفائه ، وحسن بلائه ، فاجعله لنا بعدك خلفا ، فإنه أوسعنا كنفا ، وأقدمنا سلفا ، وهو رتق لما فتق ، وزمام لما شعب [1] ، ونكال لمن فارق ونافق ، وسلم لمن واظب ، وحافظ للحق ، أسأل الله لأمير المؤمنين أفضل البقاء والسعادة ، والخيرة فيما أراد ، والتوطن في البلاد ، وصلاح أمر جميع العباد . ثم جلس .
ما تكلم به عبد الله بن عصام قال : ثم قام عبد الله بن عصام ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أصلح الله أمير المؤمنين ، وأمتع به ، إنا قد أصبحنا في دنيا منقضية ، وأهواء منجذمة [2] نخاف هدها ، وننتظر جدها ، شديد منحدرها ، كثير وعرها ، شامخة مراقيها ، ثابتة مراتبها ، صعبة مراكبها ، فالموت يا أمير المؤمنين وراءك ووراء العباد ، لا يخلد في الدنيا أحد ، ولا يبقى لنا أمد ، وأنت يا أمير المؤمنين مسؤول عن رعيتك ، ومأخوذ بولايتك ، وأنت أنظر للجماعة وأعلى عينا بحسن الرأي لأهل الطاعة ، وقد هديت ليزيد في أكمل الأمور وأفضلها رأيا ، وأجمعها رضا ، فاقطع بيزيد قالة الكلام ، ونخوة المبطل ، وشغب المنافق ، واكبت به الباذخ [3] المعادي ، فإن ذلك ألم للشمل وأسهل للوعث ، فاعزم على ذلك ، ولا تترامى بك الظنون .
ما تكلم به عبد الله بن مسعدة ثم قام عبد الله بن مسعدة الفزاري ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : أصلح الله أمير المؤمنين ، وأمتع به . إن الله قد آثرك بخلافته ، واختصك بكرامته ، وجعلك عصمة لأوليائه ، وذا نكاية لأعدائه ، فأصبحت بأنعمه جذلا ، ولما حملك محتملا ، يكشف الله تعالى بك العمى ، ويهدي بك العدى ، ويزيد ابن أمير المؤمنين أحسن الناس برعيتك رأفة ، وأحقهم بالخلافة بعدك ، قد ساس الأمور ، وأحكمته الدهور ، ليس بالصغير الفهيه [4] ، ولا بالكبير السفيه ، قد احتجن [5]



[1] شعب : كسر وتفرق .
[2] منجذمة : متقطعة .
[3] الباذخ : المستعلي المتكبر .
[4] الفهيه : العيي الذي لا يحسن الكلام .
[5] احتجن المكارم : جمعها وحواها .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست