responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 141


< فهرس الموضوعات > ما قال عدي بن حاتم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما قال عبد الله بن حجل < / فهرس الموضوعات > ولا معاوية بعلي ، وإنه لأمر منعه غير نافع ، وإعطاؤه غير ضائر ، وقد كلت البصائر التي كنا نقاتل بها ، وقد حمل الشك اليقين الذي كنا نؤول إليه ، وذهب الحياء الذي كنا نماري به ، فاستظلوا في هذا الفئ ، واسكنوا في هذه العافية ، فإن قلتم : نقاتل على ما كنا نقاتل عليه أمس ، هيهات هيهات ، ذهب والله قياس أمس ، وجاء غد . فأعجب عليا قوله ، وافتخرت به الأنصار ، ولم يقل أحد بأحسن من مقالته .
ما قال عدي بن حاتم ثم قام عدي بن حاتم ، فقال : أيها الناس ، إنه والله لو غير علي دعانا إلى قتال أهل الصلاة ما أجبناه ، ولا وقع بأمر قط إلا ومعه من الله برهان ، وفي يديه من الله سبب ، وإنه وقف عن عثمان بشبهة ، وقاتل أهل الجمل على النكث ، وأهل الشام على البغي ، فانظروا في أموركم وأمره ، فإن كان له عليكم فضل ، فليس لكم مثله ، فسلموا له ، وإلا فنازعوا عليه ، والله لئن كان إلى العلم بالكتاب والسنة إنه لأعلم الناس بهما ، ولئن كان إلى الإسلام إنه لأخو نبي الله ، والرأس في الإسلام ، ولئن كان إلى الزهد والعبادة ، إنه لأظهر الناس زهدا ، وأنهكهم عبادة ، ولئن كان إلى العقول والنحائز [1] ، إنه لأشد الناس عقلا ، وأكرمهم نحيزة ، ولئن كان إلى الشرف والنجدة إنه لأعظم الناس شرفا ونجدة ، ولئن كان إلى الرضا ، لقد رضي به المهاجرون والأنصار في شورى عمر رضي الله عنهم ، وبايعوه بعد عثمان ، ونصروه على أصحاب الجمل وأهل الشام ، فما الفضل الذي قربكم إلى الهدى ، وما النقص الذي قربه إلى الضلال ، والله لو اجتمعتم جميعا على أمر واحد لأتاح الله له من يقاتل لأمر ماض ، وكتاب سابق .
فاعترف أهل صفين لعدي بن حاتم بعد هذا المقام ، ورجع كل من تشعب على علي رضي الله عنه .
ما قال عبد الله بن حجل ثم قام عبد الله بن حجل فقال : يا أمير المؤمنين ، إنك أمرتنا يوم الجمل



[1] النحائز جمع نحيزة وهي الطبيعة .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست