responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 136


< فهرس الموضوعات > ما تكلم به عبد الله بن عمرو وأهل العراق < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما خاطب به عتبة بن أبي سفيان الأشعث بن قيس < / فهرس الموضوعات > ما تكلم به عبد الله بن عمرو وأهل العراق قال : وذكروا أن معاوية دعا عبد الله بن عمرو بن العاص ، فأمره أن يكلم أهل العراق ، فأقبل عبد الله بن عمرو ، حتى إذا كان بين الصفين نادى : يا أهل العراق ، أنا عبد الله بن عمرو بن العاص ، إنه قد كانت بيننا وبينكم أمور للدين والدنيا ، فإن تك للدين ، فقد والله أسرفنا وأسرفتم [1] ، وإن تك للدنيا فقد والله أعذرنا وأعذرتم ( 1 ) ، وقد دعوناكم لأمر لو دعوتمونا إليه أجبناكم ، فإن يجمعنا وإياكم الرضا ، فذلك من الله ، وإلا فاغتنموا هذه الفرجة ، لعل الله أن ينعش بها الحي ( 2 ) ، وينسى بها القتيل ، فإن بقاء المقلد بعد الهالك قليل . فقال علي لسعد ( 3 ) بن قيس : أجب الرجل ، وقد كان عبد الله بن عمرو قاتل يوم صفين بسيفين ، وكان من حجته أن قال : أمرني رسول الله أن أطيع أبي . فتقدم سعد بن قيس ، حتى إذا كان بين الصفين نادى : يا أهل الشام إنه كانت بيننا وبينكم أمور حامينا فيها على الدين والدنيا ، وقد دعوتمونا إلى ما قاتلناكم عليه أمس ، ولم يكن ليرجع أهل العراق إلى عراقهم ، ولا أهل الشام إلى شامهم بأمر أجمل منه ، فإن يحكم فيه بما أنزل الله فالأمر في أيدينا ، وإلا فنحن نحن ، وأنتم أنتم ، وإن الناس ثاروا إلى علي عند كلام عبد الله بن عمرو ، فقالوا : أجب القوم إلى ما دعوك إليه ، فإنا دعونا عثمان إلى ما دعاك القوم إليه ، فأبى فقاتلناه . فبعث علي الأشعث إلى أهل الرايات ، يأمرهم أن ينقضوها ويرجعوا إلى رحالهم ، حتى يبرموا رأيهم .
ما خاطب به عتبة بن أبي سفيان الأشعث بن قيس قال : وذكروا أن معاوية دعا عتبة ، فقال له : ألن إلى الأشعث كلاما ، فإنه إن رضي بالصلح رضيت به العامة ، فخرج عتبة حتى إذا وقف بين الصفين نادى الأشعث ، فأتاه . فقال عتبة : أيها الرجل ، إن معاوية لو كان لاقيا أحدا غيرك وغير علي لقيك ، إنك رأس أهل العراق ، وسيد أهل اليمن ، ومن قد سلف إليه من



[1] في وقعة صفين ص 483 : أعذرنا وأعذرتم . . . أسرفنا وأسرفتم . ( 2 ) في وقعة صفين : المحترف . ( 3 ) في وقعة صفين : سعيد .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست