responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 127


< فهرس الموضوعات > براز عمرو بن العاص لعلي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > قطع الميرة عن أهل الشام < / فهرس الموضوعات > براز عمرو بن العاص لعلي قال : وذكروا أن عمرا قال لمعاوية : أتجبن عن علي ، وتتهمني في نصيحتي إليك ؟ والله لأبارزن عليا ولو مت ألف موتة في أول لقائه . فبارزه عمرو [1] ، فطعنه علي فصرعه ، فاتقاه بعورته فانصرف عنه علي ، وولى بوجهه دونه . وكان علي رضي الله عنه لم ينظر قط إلى عورة أحد ، حياء وتكرما ، وتنزها عما لا يحل ولا يجمل بمثله ، كرم الله وجهه .
قطع الميرة عن أهل الشام قال : وذكروا أن عليا دعا زجر بن قيس ، فقال له : سر في بعض هذه الخيل إلى القطقطانة [2] ، فاقطع الميرة عن معاوية ، ولا تقتل إلا من يحل لك قتله ، وضع السيف موضعه ، فبلغ ذلك معاوية ، فدعا الضحاك بن قيس ، فأمره أن يلقى زحر بن قيس فيقاتله ، فسار الضحاك فلقيه زحر فهزمه ، وقتل من أصحابه ، وقطع الميرة عن أهل الشام ، ورجع الضحاك إلى معاوية منهزما ، فجمع معاوية الناس ، فقال : أتاني خبر من ناحية من نواحي ، أمر شديد ، فقالوا :
يا أمير المؤمنين ، لسنا في شئ مما أتاك ، إنما علينا السمع والطاعة ، وبلغ عليا قول معاوية وقول أهل الشام ، فأراد أن يعلم ما رأي أهل العراق ، فجمعهم ، فقال : أيها الناس إنه أتاني خبر من ناحية من نواحي . فقال ابن الكواء وأصحابه : إن لنا في كل أمر رأيا ، فما أتاك فأطلعنا عليه ، حتى نشير عليك .
فبكى علي ، ثم قال : ظفر والله ابن هند باجتماع أهل الشام له ، واختلافكم علي ، والله ليغلبن باطله حقكم ، إنما أتاني أن زحر بن قيس ظفر بالضحاك ، وقطع الميرة ، وأتى معاوية هزيمة صاحبه ، فقال : يا أهل الشام ، إنه أتاني أمر شديد ، فقلدوه أمرهم ، واختلفتم علي .
فقام قيس بن سعد ، فقال : أما والله لنحن كنا أولى بالتسليم من أهل الشام .



[1] في وقعة صفين أن عمرو بن العاص صارع عليا ولم يعرفه حيث قال لمعاوية ص 407 : أما والله أن لو عرفته ما أقحمت عليه .
[2] القطقطانة : موضع بالكوفة .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست