responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 121


< فهرس الموضوعات > جوابه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كتاب معاوية إلى علي رضي الله عنه < / فهرس الموضوعات > جوابه قال : وذكروا أن محمد بن مسلمة كتب إليه : أما بعد ، فقد اعتزل هذا الأمر من ليس في يده من رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي في يدي ، وقد أخبرت بالذي هو كائن قبل أن يكون ، فلما كان كسرت سيفي ، ولزمت بيتي [1] ، واتهمت الرأي على الدين ، إذ لم يصح لي معروف آمر به ، ولا منكر أنهى عنه ، ولعمري يا معاوية ما طلبت إلا الدنيا ، ولا اتبعت إلا الهوى ، ولئن كنت نصرت عثمان ميتا ، لقد خذلته حيا ، ونحن ومن قبلنا من المهاجرين والأنصار أولى بالصواب .
قال : فلما أجاب القوم بما أجابوه ، من الخلاف إلى ما دعاهم إليه قال له عمرو : كيف رأيت يا معاوية رأيي ورأيك ، أخبرتك بالأمر قبل أن يقع ، قال معاوية : رجوت ما خفت .
كتاب معاوية إلى علي رضي الله عنه قال : وذكروا أن معاوية كتب إلى علي . أما بعد ، فلعمري لو بايعك القوم الذين بايعوك وأنت برئ من دم عثمان ، كنت كأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، ولكنك أغريت بعثمان المهاجرين ، وخذلت عنه الأنصار ، فأطاعك الجاهل ، وقوي بك الضعيف ، وقد أبي أهل الشام إلا قتالك ، حتى تدفع إليهم قتلة عثمان ، فإذا دفعتهم كانت شورى بين المسلمين ، وقد كان أهل الحجاز الحكام على الناس وفي أيديهم الحق ، فلما تركوه صار الحق في أيدي أهل الشام ، ولعمري ما حجتك على أهل الشام كحجتك على أهل البصرة ، ولا حجتك على طلحة والزبير ، لأن أهل البصرة بايعوك [2] ، ولم يبايعك أحد من أهل الشام ، وإن طلحة والزبير بايعاك ولم أبايعك . وأما فضلك في الإسلام ، وقرابتك من النبي عليه الصلاة والسلام ، فلعمري ما أدفعه ولا أنكره [3] .



[1] يروى أن محمد بن مسلمة قال : " أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفا فقال : قاتل به المشركين ما قوتلوا ، فإذا رأيت أمتي يضرب بعضهم بعضا فأئت به أحدا فاضرب به حتى ينكسر ، ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية خاطئة ( الإصابة رقم 7800 ) .
[2] في الكامل للمبرد 1 / 424 : أطاعوك ، ولم يطعك . .
[3] قارن مع : العقد الفريد 4 / 333 وقعة صفين ص 56 وابن الأعثم 2 / 430 والكامل للمبرد 1 / 423 - 424 .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست