responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 117


< فهرس الموضوعات > قدوم عمرو إلى معاوية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مشورة معاوية عمرا رضي الله عنهما < / فهرس الموضوعات > عمرو : ما أخطأت ما في نفسي ، فما ترى يا وردان ؟ فقال : أرى أن تقيم في منزلك ، فإن ظهر أهل الدين عشت في عفو دينهم ، وإن ظهر أهل الدنيا لم يستغنوا عنك ، فقال عمرو : الآن حين شهرتني العرب بمسيري إلى معاوية ؟
قدوم عمرو إلى معاوية قال : وذكروا أن عمرو بن العاص لما قدم إلى معاوية ، وعرف حاجته إليه باعده من نفسه ، وكايد كل واحد منهما صاحبه ، فقال عمرو لمعاوية : أعطني مصر ، فتلكأ معاوية وقال : ألم تعلم أن مصر كالشام ؟ قال بلى ولكنها إنما تكون لي إذا كانت لك ، وإنما تكون لك إذا غلبت عليا على العراق . وقد بعث أهلها بطاعتهم إلى علي . فدخل عتبة بن أبي سفيان على معاوية ، فقال : أما ترضى أن تشتري عمرا بمصر إن هي صفت لك ؟ ليتك لا تغلب على الشام .
فلما سمع معاوية قول عتبة بعث إلى عمرو ، فأعطاه مصر ، ولما كتب معاوية لعمرو بمصر ، كتب في أسفل الكتاب : ولا ينقض شرط طاعة . وكتب عمرو ، ولا تنقض طاعة شرطا ، وكايد كل واحد منهما صاحبه ، وكان مع عمرو بن العاص ابن أخ له ، جاءه من مصر ، فلما جاء عمرو بالكتاب مسرورا به ، عجب ابن أخيه من سروره ، فقال : يا عمرو ألا تخبرني بأي رأي تعيش في قريش وقد أعطيت دينك غيرك ؟ أترى أهل مصر وهم قتلة عثمان يدفعونها إلى معاوية وعلي حي ؟ أو تراها إن صارت إلى معاوية لا يأخذك بالجدل الذي قدمه ؟ فقال عمرو :
يا بن أخي ، إنه لأمر الله دون معاوية وعلي . يا بن أخي لو كنت مع علي وسعني بيتي ، ولكني مع معاوية . فقال الفتى : إنك لم ترد معاوية ، ولكنك تريد دنياه ، ويريد دينك . فبلغ معاوية قول الفتى فطلبه فهرب ، فلحق بعلي ، وحدث عليا بأمر معاوية وعمرو ، وما قاله ، فسر علي بذلك ، وقربه .
مشورة معاوية عمرا رضي الله عنهما قال : وذكروا أن معاوية قال لعمرو : يا أبا عبد الله ، طرقتني في ليلتي [1] هذه ثلاثة أخبار ، ليس فيها ورد ولا صدر ، منها أن ابن أبي حذيفة كسر سجن



[1] في الأخبار الطوال : في هذه الأيام .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست