responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 100


< فهرس الموضوعات > كتاب معاوية إلى علي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رد الإمام علي على معاوية < / فهرس الموضوعات > بحمص ، يأمره أن يبايع له بحمص كما بايع أهل الشام ، فلما قرأ شرحبيل كتاب معاوية دعا أناسا من أشراف أهل حمص ، فقال لهم : ليس من قتل عثمان بأعظم جر ما ممن يبايع لمعاوية أميرا ، وهذه سقطة ، ولكنا نبايع له بالخلافة ، ولا نطلب بدم عثمان مع غير خليفة . فبايع لمعاوية بالخلافة هو وأهل حمص ، ثم كتب إلى معاوية : أما بعد : فإنك أخطأت خطأ عظيما ، حين كتبت إلي أن أبايع لك بالإمرة ، وأنك تريد أن تطلب بدم الخليفة المظلوم وأنت غير خليفة ، وقد بايعت ومن قبلي لك بالخلافة . فلما قرأ معاوية كتابه سره ذلك ، ودعا الناس ، وصعد المنبر ، وأخبرهم بما قال شرحبيل ، ودعاهم إلى بيعته بالخلافة ، فأجابوه ، ولم يختلف منهم أحد ، فلما بايع القوم له بالخلافة ، واستقام له الأمر ، كتب إلى علي :
كتاب معاوية إلى علي سلام الله على من اتبع الهدى . أما بعد ، فإنا كنا نحن وإياكم يدا جامعة ، وألفة أليفة ، حتى طمعت يا بن أبي طالب فتغيرت ، وأصبحت تعد نفسك قويا على من عاداك . بطعام أهل الحجاز ، وأوباش أهل العراق وحمقى الفسطاط وغوغاء السواد وأيم الله لينجلين عنك حمقاها ، ولينقشعن عنك غوغاؤها انقشاع السحاب عن السماء . قتلت عثمان بن عفان ، ورقيت سلما أطلعك الله عليه مطلع سوء عليك لا لك . وقتلت الزبير وطلحة ، وشردت بأمك عائشة ، ونزلت بين المصريين فمنيت وتمنيت ، وخيل لك أن الدنيا قد سخرت لك بخيلها ورجلها وإنما تعرف أمنيتك لو قد زرتك في المهاجرين من أهل الشام بقية الإسلام ، فيحيطون بك من ورائك ، ثم يقضي الله علمه فيك ، والسلام على أولياء الله .
رد الإمام علي على معاوية فأجابه علي : أما بعد ، فقدر الأمور تقدير من ينظر لنفسه دون جند ، ولا يشتغل بالهزل من قوله ، فلعمري لئن كانت قوتي بأهل العراق ، أوثق عندي من قوتي بالله ومعرفتي به فليس عنده بالله تعالى يقين من كان على هذا ، فناج نفسك مناجاة من يستغني بالجد دون الهزل ، فإن في القول سعة ، ولن يعذر مثلك فيما طمح إليه الرجال . وأما ما ذكرت من أنا كنا وإياكم يدا جامعة [1] فكنا



[1] في النهج : ما ذكرت من الألفة والجماعة .

نام کتاب : الإمامة والسياسة - ت الشيري نویسنده : الدِّينَوري، ابن قتيبة    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست