شوط، وأن يأتي بما تقدم في ص (206) من المستحبات عند الوصول إلى
المستجار، وأن يدعو الله بما شاء، ثم يستلم الحجر الأسود، ويلصق بطنه
بالبيت، ويضع إحدى يديه على الحجر والأخرى نحو الباب، ثم يحمد الله ويثني
عليه، ويصلي على النبي وآله، ثم يقول:
«اللّهُمّ صلِّ على محمّد عبْدك ورسولك ونبيِّك وأمينِك وحبيبك
ونجيبك وخيرتِك مِن خلقِك، اللّهُمّ كما بلّغ رِسالاتِك، وجاهد
في سبيلِك، وصدع بأمْرك، وأوذي فيك وفي جنْبك، وعبدك حتى أتاهُ
اليقينُ، اللّهُمّ اقْلِبْني مُفلِحاً مُنْجِحاً مُسْتجاباً لي بأفْضلِ
ما يرجِع به أحدٌ مِنْ وفْدِك مِن المغْفِرة والبركةِ والرِّضوانِ
والعافية».
ويستحب له الخروج من باب الحنّاطين، ويقع قبال الركن الشامي، ويطلب من الله
التوفيق لرجوعه مرة أخرى، ويستحب أن يشتري عند الخروج مقدار درهم من التمر
ويتصدق به على الفقراء.