responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 363
الرواية عنه،و طريق الشيخ إلى عبّاد مجهول،فالنتيجة أنّ الرواية ضعيفة سندا.
و أمّا دلالة،فلأنّه لا يمكن الأخذ بإطلاقها لاستلزامه تخصيص الأكثر المستهجن لدى العرف.
هذا مضافا إلى أنّه لا يبعد أن يكون المراد من الشي‌ء في نفسه ما هو راجع إلى الحج.
و أمّا الرواية الثانية فهي و إن كانت تامّة دلالة،إلاّ أنّها ضعيفة سندا،فإنّ آدم ابن علي لم يرد فيه توثيق و لا مدح.
الرابع:القدرة،
فلا يجب على الأعمى و الأعرج و المقعد و الشيخ الهمّ و الزمن و المريض و الفقير الذي يعجز عن نفقة الطريق و العيال و السّلاح و نحو ذلك،و يدلّ عليه قوله تعالى‌ { ليْس على الْأعْمى‌ حرجٌ و لا على الْأعْرجِ حرجٌ } [1]و قوله تعالى: { ليْس على الضُّعفاءِ و لا على الْمرْضى‌ و لا على الّذِين لا يجِدُون ما يُنْفِقُون حرجٌ } [2].
مسائل في شرائط الجهاد

(مسألة 1)
الجهاد واجب كفائي،فلا يتعيّن على أحد من المسلمين إلاّ أن يعيّنه الإمام عليه السّلام لمصلحة تدعو إلى ذلك،أو فيما لم يكن من به الكفاية موجودا إلاّ بضمّه،كما أنّه يتعيّن بالنذر و شبهه.
(مسألة 2)
إنّ الجهاد مع الكفّار من أحد أركان الدين الإسلامي و قد تقوّى الإسلام و انتشر أمره في العالم بالجهاد مع الدعوة إلى التوحيد في ظلّ راية النبيّ الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و من هنا قد اهتم القرآن الكريم به في ضمن نصوصه التشريعيّة،حيث قد ورد في الآيات الكثيرة وجوب القتال و الجهاد على المسلمين مع الكفّار المشركين حتى يسلموا أو يقتلوا،و مع أهل الكتاب حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون،و من الطبيعي أنّ تخصيص هذا الحكم بزمان موقّت و هو زمان‌

[1]سورة الفتح،الآية 17
[2]سورة التوبة،الآية 91.


نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست