responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 147
ترد اسما، فيقال (انصرفت من إليك) كما يقال (غدوت من عليك) لانه إن كان ثابتا ففى غاية الشذوذ، ولا على قول ابن عصفور إن إليك في (واضمم إليك) إغراء، والمعنى خذ جناحك، أي عصاك، لان إلى لا تكون بمعنى خذ عند البصريين، ولان الجناح ليس بمعنى العصا إلا عند الفراء وشذوذ من المفسرين. (عن) على ثلاثة أوجه: أحدها: أن تكون حرف جر [1]، وجميع ما ذكر لها عشرة معان: أحدها: المجاوزة، ولم يذكر البصريون سواه، نحو (سافرت عن البلد) و (رغبت عن كذا) و (رميت السهم عن القوس) وذكر لها في هذا المثال معنى غير [2] هذا، وسيأتى. الثاني: البدل، نحو (واتقوا يوما لا تجزى نفس عن نفس شيئا) وفى الحديث (صومي عن أمك). الثالث: الاستعلاء، نحو (فإنما يبخل عن نفسه) وقول ذى الاصبع: 235 - لاه ابن عمك، لا أفضلت في حسب * عنى، ولا أنت ديانى فتخزونى أي لله در ابن عمك لا أفضلت في حسب على ولا أنت مالكى فتسوسنى، وذلك لان المعروف أن يقال (أفضلت عليه) قيل: ومنه قوله تعالى (إنى أحببت حب الخير عن ذكر ربى) أي قدمته عليه، وقيل: هي على بابها، وتعلقها بحال محذوفة، أي منصرفا عن ذكر ربى، وحكى الرماني عن أبى عبيدة أن أحببت من (أحب البعير إحبابا) إذا برك فلم يثر، فعن متعلقة به باعتبار معناه التضمنى، وهى على حقيقتها، أي إنى تثبطت عن ذكر ربى، وعلى هذا فحب الخير مفعول لاجله.

[1] في نسخة (حرفا جارا).
[2] في نسخة (معنى آخر). (*)

نام کتاب : مغنى اللبيب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست