responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 310

كان) اى وقع (ما خفت ان يكونا، انا الى اللّه راجعونا) و فى القرآن انا للّه و انا اليه راجعون (و اما التضمين فهو ان يضمن الشعر شيئا من شعر الغير) بيتا كان او ما فوقه او مصراعا او مادونه (مع التنبيه عليه) اى على انه من شعر الغير (ان لم يكن ذلك مشهورا عند البلغاء) .

و بهذا يتميز عن الاخذ و السرقة (كقوله) اى كقول الحريرى يحكم ما قاله الغلام الذى عرضه ابو زيد للبيع (على انى سأنشد عند بيعى، اضاعونى و اى فتى اضاعوا) المصراع الثانى للعرجى، و نمامه ليوم كريهة و سداد ثغر اللام فى ليوم لام التوقيت و الكريهة من اسماء الحرب و سداد الثغر بكسر السين لا غير سدّه بالخير و الرجال و الثغر موضع للمخافة من فروج البلدان اى اضاعونى فى وقت الحرب و زمان سد الثغور و لم يراعوا حقى احوج ما كانوا الى واى فتى اى كاملا من الفتيان اضاعوا.

و فيه تنديم و تخطئة لهم و تضمين المصراع بدون التنبيه لشهرته كقول الشاعر قد قلت لما اطلعت و جناته، حول الشقيق الغض روضة آس، اعذاره السارى العجول توقفا، ما فى وقوفك ساعة من بأس المصراع الاخير لابى تمام (و احسنه) اى احسن التضمين (مازاد على الاصل) اى شعر الشاعر الاول (بنكتة) لا توجد فيه (كالتورية) اى الايهام (و التشبيه فى قوله اذا الوهم ابدى) اى اظهر (لى لماها) اى سمرة شفتيها (و ثغرها، تذكرت ما بين العذيب و بارق و يذكرنى) من الاذكار (من قدّها و مدامعى، مجرّ عوالينا و مجرى السوابق) انتصب مجر على انه مفعول ثان ليذكرنى و فاعله ضمير يعود الى الوهم.

و قوله تذكرت ما بين العذيب و بارق، مجر عوالينا و مجرى السوابق مطلع قصيدة لابى الطيب، و العذيب و باريق موضعان و ما بين ظرف للتذكر او للمجر و المجرى قدم اتساعا فى تقديم الظرف على عامله المصدر او ما بين مفعول تذكرت و مجر بدل عنه و المعنى انهم كانوا نزولا بين هذين الموضعين و كانوا يجرون الرماح عند مطارده الفرسان و يسابقون على الخيل.

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست