responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 237

يقال للمتردد فى امر انى اراك تقدّم رجلا و تؤخّر اخرى) شبه صورة تردده فى ذلك الامر بصورة تردد من قام ليذهب فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا و تارة لا يريد فيؤخر اخرى.

فاستعمل فى الصورة الاولى الكلام الدال بالمطابقة على الصورة الثانية و وجه الشبه و هو الاقدام تارة و الاحجام اخرى منتزع من عدة امور كما ترى.

(و هذا) المجاز المركب (يسمى التمثيل) لكون وجهه منتزعا من متعدد (على سبيل الاستعارة) لانه قد ذكر فيه المشبه به و اريد المشبه كما هو شان الاستعارة.

(و قد يسمى التمثيل مطلقا) من غير تقييد بقولنا على سبيل الاستعارة و يمتاز عن التشبيه بان يقال له تشبيه تمثيل او تشبيه تمثيلى.

و فى تخصيص المجاز المركب بالاستعارة نظر لانه كما ان المفردات موضوعة بحسب الوضع الشخصى فالمركبات موضوعة بحسب النوع فاذا استعمل المركب فى غير ما وضع له فلا بد من ان يكون ذلك بعلاقة فان كانت هى المشابهة فاستعارة و الا فغير استعارة و هو كثير فى الكلام كالجمل الخبرية التى لم تستعمل فى الاخبار (و متى فشا استعماله) اى المجاز المركب (كذلك) اى على سبيل الاستعارة (يسمى مثلا و لهذا) اى و لكون المثل تمثيلا فشا استعماله على سبيل الاستعارة (لا تغير الامثال) لان الاستعارة يجب ان يكون لفظ المشبه به المستعمل في المشبه.

فلو غير المثل لما كان لفظ المشبه به بعينه فلا يكون استعارة فلا يكون مثلا.

و لهذا لا يلتفت فى الامثال الى مضاربها تذكيرا و تأنيثا و افرادا و تثنية و جمعا بل انما ينظر الى مواردها كما يقال للرجل بالصيف ضعيت اللبن بكسر تاء الخطاب لانه فى الاصل للامرأة.

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست