responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 209

عند حضور المشبه ثم غلبة حضور المشبه به فى الذهن مطلقا تكون (لتكرره) اى المشبه به (على الحس) فان المتكرر على الحس كصورة القمر غير منخسف اسهل حضورا ممّا لا يتكرر على الحس كصورة القمر منخسفا (كالشمس) اى كتشبيه الشمس (بالمرآة المجلوة فى الاستدارة و الاستنارة) فان فى وجه الشبه تفصيلا ما لكن المشبه به اعنى المرآة غالب الحضور فى الذهن مطلقا (لمعارضة كل من القرب و التكرر التفصيل) اى و انما كانت قلة التفصيل فى وجه الشبه مع غلبة حضور المشبه به بسبب قرب المناسبة او التكرر على الحس سببا لظهوره المؤدى الى الابتذال مع ان التفصيل من اسباب الغرابة لان قرب المناسبة فى الصورة الاولى و التكرر على الحس فى الثانية يعارض كل منهما التفصيل بواسطة اقتضائهما سرعة الانتقال من المشبه الى المشبه به فيصير وجه الشبه كأنه امر جملى لا تفصيل فيه فيصير سببا للابتذال (و اما بعيد غريب) عطف على قوله اما قريب مبتذل (و هو بخلافه) اى ما لا ينتقل فيه من المشبه الى المشبه به الا بعد فكر و تدقيق نظر (لعدم الظهور) اى لخفاء وجهه فى بادى الرأى.

و ذلك اعنى عدم الظهور (اما لكثرة التفصيل كقوله و الشمس كالمرآة فى كف الاشل) .

فان وجه التشبه فيه من التفصيل ما قد سبق و لذا لا يقع فى نفس الرائى للمرآة الدائمة الاضطراب الا بعد ان يستأنف تأملا و يكون فى نظره متمهلا (او ندور) اى او لندور (حضور المشبه به اما عند حضور المشبه لبعد المناسبة كما مر) من تشبيه البنفسج بنار الكبريت (و اما مطلقا) و ندور حضور المشبه به مطلقا يكون (اما لكونه وهميّا) كانياب الاغوال (او مركبا خياليّا) كاعلام ياقوت نشرن على رماح من زبرجد (او) مركبا (عقليا) كمثل الحمار يحمل اسفارا (كما مر) اشارة الى الامثلة التى ذكرناها آنفا (او لقلة تكرره) اى المشبه به (على الحس كقوله و الشمس كالمرأة فى كف الاشل) فان الرجل ربما ينقضى عمره و لم يتفق له ان يرى مرآة فى يد الاشل.

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست