responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 202

يكون محذوفا على ما صرح به فى الايضاح.

(و قد يذكر فعلى ينبئ عنه) اى عن التشبيه (كما فى علمت زيدا اسدا ان قرب) التشبيه و ادعى كمال المشابهة لما فى علمت من معنى التحقيق (و حسبت) زيدا اسدا (ان بعد) التشبيه لما فى الحسبان من الاشعار بعدم التحقيق و التيقن و فى كون مثل هذه الافعال منبئا عن التشبيه نوع خفاء و الاظهر ان الفعل ينبئ عن حال التشبيه فى القرب و البعد (و الغرض منه) اى من التشبيه (فى الاغلب يعود الى المشبه و هو) اى الغرض العائد الى المشبه (بيان امكانه) اى المشبه.

و ذلك اذا كان امرا غريبا يمكن ان يخالف فيه و يدعى امتناعه (كما فى قوله «فان تفق الانام و انت منهم، فان المسك بعض دم الغزال» ) فانه لما ادعى ان الممدوح قد فاق الناس حتى صار اصلا برأسه و جنسا بنفسه و كان هذا فى الظاهر كالممتنع احتج لهذه الدعوى و بين امكانها بان شبّه هذه الحال بحال المسك الذى هو من الدماء ثم انه لا يعد من الدماء لما فيه من الاوصاف الشريفة التى لا توجد فى الدم.

و هذا التشبيه ضمنى و مكنى عنه لا صريح (او حاله) عطف على امكانه اى بيان حال المشبه بانه على اى وصف من الاوصاف (كما فى تشبيه ثوب بآخر فى السواد) اذا علم السامع لون المشبه به دون المشبه (او مقدارها) اى بيان مقدار حال المشبه فى القوة و الضعف و الزيادة و النقصان (كما فى تشبيهه) اى تشبيه الثوب الاسود (بالغراب فى شدته) اى فى شدة السواد (او تقريرها) مرفوع عطفا على بيان امكانه اى تقرير حال المشبه فى نفس السامع و تقوية شانه (كما فى تشبيه من لا يحصل من سعيه على طائل بمن يرقم على الماء) فانك تجد فيه من تقرير عدم الفائدة و تقوية شأنه مالا تجده فى غيره لان الالف بالحسيات اتم منه بالعقليات لتقدم الحسيات و فرط الف النفس بها.

(و هذه) اى الاغراض (الاربعة تقتضى ان يكون وجه الشبه فى المشبه به اتم و هو به اشهر) اى و ان يكون المشبه به بوجه الشبه اشهر و اعرف و ظاهر هذه‌

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست