responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 199

يتحرك بعضه الى اليمين و بعضه الى الشمال و بعضه الى العلو و بعضه الى السفل ليتحقق التركيب و الا لكان وجه الشبه مفردا و هو الحركة (فحركة الرحى و الدولاب و السهم لا تركيب فيها) لاتحادها (بخلاف حركة المصحف فى قوله و كأن البرق مصحف قار) بحذف الهمزة اى قارئ (فانطباق مرة و انفتاحا) اى فينطبق انطباقا مرة و ينفتح انفتاحا اخرى فان فيها تركيبا لان المصحف يتحرك فى حالتى الانطباق و الانفتاح الى جهتين فى كل حالة الى جهة واحدة.

(و قد يقع التركيب فى هيئة السكون كما فى قوله فى صفة كلب يقعى) اى يجلس على اليتيه (جلوس البدوى المصطلى) من اصطلى بالنار (من الهيئة الحاصلة من موقع كل عضو منه) اى من الكلب (فى اقعائه) فانه يكون لكل عضو منه فى الاقعاء موقع خاص و للمجموع صورة خاصة مؤلفة من تلك المواقع و كذلك صورة جلوس البدوى عند الاصطلاء بالنار الموقدة على الارض.

(و) المركب (العقلى) من وجه الشبه (كحرمان الانتفاء بابلغ نافع مع تحمل التعب فى استصحابه فى قوله تعالى‌ مَثَلُ اَلَّذِينَ حُمِّلُوا اَلتَّوْرََاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهََا كَمَثَلِ اَلْحِمََارِ يَحْمِلُ أَسْفََاراً ) جمع سفر بكسر السين و هو الكتاب فانه امر عقلى منتزع من عدة امور لانه روعى من الحمار فعل مخصوص هو الحمل و ان يكون المحمول اوعية العلوم و ان الحمار جاهل بما فيها و كذا فى جانب المشبه.

اعلم انه قد ينتزع) وجه الشبه (من متعدد فيقع الخطأ لوجوب انتزاعه من اكثر) من ذلك المتعدد (كما اذا انتزع) وجه الشبه (من الشطر الاول من قوله كما ابرقت قوما عطاشا) فى الاساس ابرقت لى فلانة اذا تحسنت لك و تعرضت فالكلام ههنا على حذف الجار و ايصال الفعل اى ابرقت لقوم عطاش جمع عطشان (غمامة، فلما رأوها اقشعت و تجلت) اى تفرقت و انكشفت فانتزاع وجه الشبه من مجرد قوله كما ابرقت قوما عطاشا غمامة خطأ (لوجوب انتزاعه من الجميع) اعنى جميع البيت.

(فان المراد التشبيه) اى تشبيه الحالة المذكورة فى الابيات السابقة بحالة

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست