responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 195

تركيبا حقيقيا بأن يكون وجه الشبه حقيقة ملتئمة من امور مختلفة او اعتباريا بان يكون هيئة انتزعها العقل من عدة امور.

(و كل منهما) اى من الواحد و ما هو بمنزلته (حسى او عقلى و اما متعدد) عطف على قوله اما واحد و اما بمنزلة الواحد، و المراد بالمتعدد ان ينظر الى عدة امور و يقصد اشتراك الطرفين فى كل واحد منها ليكون كل منها وجه الشبه بخلاف المركب المنزل منزلة الواحد فانه لم يقصد اشتراك الطرفين فى كل من تلك الامور بل فى الهيئة المنتزعة او فى الحقيقة الملتئمة منها (كذلك) اى المتعدد أيضا حسى او عقلى (او مختلف) بعضه حسى و بعضه عقلى.

(و الحسى) من وجه التشبيه سواء كان بتمامه حسيا او ببعضه (طرفاه حسيان لا غير) اى لا يجوز ان يكون كلاهما او احدهما عقليا (لامتناع ان يدرك بالحس من غير الحسى شى‌ء) فان وجه الشبه امر مأخوذ من الطرفين موجود فيهما و الموجود فى العقلى انما يدرك بالعقل دون الحس اذا المدرك بالحس لا يكون الا جسما او قائما بالجسم.

(و العقلى) من وجه الشبه (اعم) من الحسى (لجواز ان يدرك بالعقل من الحسى شى‌ء) اى يجوز ان يكون طرفاه حسيين او عقليين او احدهما حسيا و الاخر عقليا اذ لا امتناع فى قيام المعقول بالمحسوس و ادراك العقل من المحسوسات شيئا (و لذلك يقال التشبيه بالوجه العقلى اعم) من التشبيه بالوجه الحسى بمعنى ان كلما يصح فيه التشبيه بالوجه الحسى يصح بالوجه العقلى من غير عكس.

(فان قيل هو) اى وجه الشبه (مشترك فيه) ضرورة اشتراك الطرفين فيه (فهو كلى) ضرورة ان الجزئى يمتنع وقوع الشركة فيه (و الحسى ليس بكلى) قطعا ضرورة ان كل حسى فهو موجود فى المادة حاضر عند المدرك و مثل هذا لا يكون الا جزئيا ضرورة فوجه الشبه لا يكون حسيا قط.

(قلنا المراد) بكون وجه الشبه حسيا (ان افراده) اى جزئياته (مدركة بالحس) كالحمرة التى تدرك بالبصر جزئياتها الحاصلة فى المواد، فالحاصل ان وجه الشبه اما

نام کتاب : مختصر المعاني نویسنده : التفتازاني، سعد الدين    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست