قال: وكل موضع صلح فيه بين فهو وسط - يعنى بسكون السين - وإن لم يصلح فيه بين فهو وسط بالتحريك [1] وفي قواعد الشهيد: والكوفيون لا يفرقون بينهما ويجعلونهما ظرفين. وس ع قوله تعالى: * (ألم تكن أرض الله واسعة) * [ 4 / 97 ] قال الزمخشري: وهذا دليل على أن الرجل إذا كان في بلد لا يتمكن فيه من إقامة أمر دينه كما يجب حقت عليه المهاجرة. وعن النبي صلى الله عليه وآله " من فر بدينه من أرض إلى أرض وإن كان شبرا من الارض استوجب له الجنة، وكان رفيق أبيه ابراهيم ونبيه محمد صلى الله عليه وآله ". قوله: * (وسع كرسيه السموات والارض) * [ 2 / 255 ] سئل عليه السلام أيما أوسع الكرسي أو السماوات والارض ؟ قال: بل الكرسي وسع السماوات والارض وكل شئ خلق الله في الكرسي [2]. قوله: * (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) * [ 2 / 286 ] أي إلا طاقتها ما تقدر عليه. والوسع: الطاقة. قوله: * (واسع المغفرة) * [ 53 / 32 ] أي تسع مغفرته الذنوب لا تضيق عنها. قوله: * (والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) * [ 51 / 47 ] أي قادرون على ما هو أعظم منها، وقيل معناه وإنا لموسعون الرزق على الخلق بالمطر، وقيل معناه إنا لذو سعة لخلقنا، أي قادرون على رزقهم لا نعجز عنه. و " الواسع " من أسمائه تعالى، وهو الذي يسع ما يسأل، ووسع غناه كل فقير، ووسع رزقه جميع خلقه ورحمته كل شئ، ويقال " الواسع " المحيط بعلم كل شئ، كما قال تعالى: * (وسع كل شئ علما) * [ 20 / 98 ] أي أحاط له علما. والسعة بالتحريك: الجدة والطاقة ومنه قوله تعالى: * (لينفق ذو سعة من سعته) * [ 65 / 7 ] وعلى قدر سعته، [1] ثم قال: وربما سكن وليس بالوجه. [2] البرهان ج 1 ص 240. (*)