responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 246
الاولى إحياء الله إياهم في القبر للمسألة والموتة الثانية إماتة الله إياهم بعد المسألة والحياة الثانية إحياء الله إياهم للبعث. وقيل الموتة الاولى التي كانت بعد إحياء الله إياهم في الذر إذ سألهم * (ألست بربكم قالوا بلى) * ثم أماتهم بعد ذلك، ثم أحياهم بإخراجهم إلى الدنيا، ثم أماتهم، ثم يبعثهم الله إذا شاء. قوله: * (لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الاولى) * [ 44 / 56 ] قال الشيخ أبو علي: أي لا يذوقون فيها الموت البتة، فوضع إلا الموتة الاولى ذوقها موضع ذلك لان الموتة الماضية لا يمكن ذوقها في المستقبل، وهو من باب التعليق بالمحال، فكأنه قال: إن كانت الاولى يستقيم ذوقها في المستقبل فإنهم يذوقونها. قوله: * (ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) * [ 2 / 133 ] هو أمر بالاقامة على الاسلام. وفي دعاء الانبياء بعد النوم: " الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور " سمي النوم موتا لانه يزول معه العقل والحركة تمثيلا أو تشبيها لا تحقيقا، وقيل الموت في كلام العرب يطلق على السكون، يقال ماتت الريح إذا سكنت. والموت يقع بحسب أنواع الحياة فمنها ما هو بأزاء القوة النامية الموجودة في الحيوان والنبات كقوله تعالى: * (يحيي الارض بعد موتها) * [ 30 / 19 ] ومنها زوال القوة الحسية كقوله: * (يا ليتني مت قبل هذا) * [ 19 / 23 ] ومنها زوال القوة العاقلة - وهي الجهالة - كقوله تعالى: * (أو من كان ميتا فأحييناه) * [ 6 / 122 ] و * (إنك لا تسمع الموتى) * [ 28 / 70 ] ومنها الحزن والخوف المكدر للحياة كقوله تعالى: * (ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت) * [ 14 / 17 ] وقد يستعار الموت للاحوال الشاقة كالفقر والذل والسؤال والهدم وغير ذلك. و " الاموات " جمع ميت، مثل بيت وأبيات. قال تعالى: * (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) * [ 3 / 169 ]. وقد تكرر ذكر الميت بالتشديد وعدمه، وفرق بعضهم بينهما فقال: يقال في الحي ميت بالتشديد لا غير، واستشهد بقوله: * (إنك ميت وإنهم ميتون) *


نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 4  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست