responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 97
رب أمر فرجته بغريم وغيوب كشفتها بظنون ومعناه كشفتها بيقين وعلم ومعرفة وفي حديث وصف المتقين (وإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها، وظنوا أنها نصب أعينهم) يعني أيقنوا أن الجنة معدة لهم بين أيديهم. والمعنيان اللذان ليسا بمتضادين (أحدهما) الكذب و (الآخر) التهمة، فإذا كان بمعنى الكذب قلت ظن فلان أي كذب، وقال تعالى * (وإن هم إلا يظنون) * [ 2 / 78 ] ومعناه إن هم إلا يكذبون، ولو كان بمعنى الشك لا ستوفي منصوبيه أو ما يقوم مقامهما. واما بمعنى التهمة فهو أن تقول: ظننت فلانا، فيستغنى عن الخبر لانك تريد التهمة. وفي الحديث (إتقوا ظنون المؤمنين فإن الله جعل الحق على ألسنتهم) قال الشارح: وذلك لصفاء سرائرهم وتلقيهم السوانح الالهية بأفكارهم الصافية وحدوسهم الصائبة فلا تنطق ألسنتهم إلا بالحق، وعن إمارات صادقة. وفيه (إن الله عند ظن عبده) ومثله (أنا عند ظن عبدي المؤمن) أي عند يقينه بي في الاعتماد على الاستيثاق بوعدي والرهبة من وعيدي، والرغبة فيما عندي والاستغناء بي (أعطيه إذا سألني وأستجيب له إذا دعاني) كل ذلك علي حسب ظنه وقوة يقينه. وعن بعض الافاضل: إن قلت هذا مناف لما ذكر من تساوي الخوف والرجاء بالنسبة إلى المؤمن. قلت: غير مناف لان المراد أنه ينبغى أن يكون اجتناب المؤمن عن المحرمات اجتناب من أشرف على النار، وأن يكون اشتغاله بالعبادات اشتغال من علم أنه من أهل الجنة. وبالجملة ما تقدم ناظر إلى العمل، وما تأخر ناظر إلى الاعتقاد، والاعتماد على أن كرمه تعالى ورحمته أزيد من تقصيرات العبد بمراتب. وعن بعض الافاضل: سوء الظن بالله ينشأ عن عدم معرفته تعالى بما هو أهله، فالجاهل به لا يعرفه من جهة ما هو جواد فياض بالخيرات لمن استعد لذلك فيسوء ظنه، ولا يثق بأنه مخلوع عليه عوض


نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست