responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 248
قوله تعالى: * (والبيت المعمور) * [ 52 / 4 ] قيل هو في السماء حيال الكعبة ضج من الغرق فرفعه الله إلى السماء وبقي أسه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه، والمعمور: المأهول، وعمرانه كثرة غاشيه من الملائكة. وعن علي بن إبراهيم البيت المعمور وضعه الله لاهل السماء توبة، وذلك حين ردوا على الله بقولهم * (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) * الآية، لما روي أنهم لما قالوا ذلك باعدهم الله من العرش مسيرة خمسمائة عام، فلا ذوا بالعرش وأشاروا بالاصابع، فنظر الرب إليهم فنزلت الرحمة فوضع لهم البيت المعمور فقال: طوفوا به ودعوا العرش فانه لي رضى فطافوا به،، وهو البيت الذي يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه أبدا، فوضع البيت المعمور توبة لاهل السماء ووضع الكعبة توبة لاهل الارض [1]. قوله تعالى: * (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) * [ 3 / 33 ] قال الشيخ أبو علي: آل عمران موسى وهارون فهما ابنا عمران ابن يصهر وعيسى بن مريم بنت عمران بن ماتان، وبين العمرانين ألف وثمانمائة سنة قوله: * (واستعمركم فيها) * [ 11 / 61 ] أي جعلكم عمارها، أي سكانها، وقيل جعلها لكم مدة عمركم وفوض إليكم عمارتها. قوله: * (ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا تعقلون) * [ 36 / 68 ] قيل هو رد على الزنادقة الذين يبطلون التوحيد ويقولون إن الرجل إذا نكح المرأة وصارت النطفة في رحمها تلقت الاشكال من الغذاء ودار عليه الفلك ومر عليه الليل والنهار، فيتولد الانسان بالطبائع من الغذاء ومرور الليل والنهار، فنقض الله عليهم قولهم في حرف واحد فقال * (ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا تعقلون) * قال: لو كان هذا كما تقولون لكان ينبغي أن يزيد الانسان أبدا ما دامت الاشكال قائمة والليل والنهار قائمين والفلك يدور، فكيف صار يرجع إلى نقصان كلما

[1] تفسير علي بن ابراهيم ص 33 مع اختلاف يسير. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست