responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 196
في الجنة. وفي حديث علي بن محمد بن الجهم [1] عن الرضا (ع) وقد سأله: يا ابن رسول الله أتقول بعصمة الانبياء ؟ قال: نعم. قال: فما تعمل في قول الله تعالى: * (وعصى آدم ربه فغوى) * وفي قوله عز وجل: * (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه) * وفي قوله عزوجل في يوسف: * (ولقد همت به وهم بها) * وفي قوله في داود (ع): * (وظن داود أنما فتناه) * وفى قوله عزوجل في نبيه محمد صلى الله عليه وآله * (وتخفي في نفسك ما الله مبديه) * ؟ فقال الرضا (ع): (ويحك يا علي اتق الله ولا تنسب أنبياء الله إلى الفواحش ولا تتأول كتاب الله برأيك، فإن الله عزوجل يقول: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * أما قوله عزوجل في آدم (ع) * (فمصى آدم ربه فغوى) * فإن الله عزوجل خلق آدم حجة في أرضه وخليفة في بلاده ولم يخلقه للجنة، وكانت المعصية من آدم في الجنة لا في الارض وعصمته تجب أن تكون في الارض ليتم مقادير أمر الله عزوجل، فلما أهبط إلى الارض وجعل حجة وخليفة عصم بقوله عزوجل: * (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) * وأما قوله عزوجل: * (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه) * إنما ظن بمعنى استيقن أن الله لن يضيق عليه رزقه، ألا تسمع قول الله تعالى: * (وأما إذا ما ابتليه ربه فقدر عليه رزقه) * أي ضيق عليه رزقه ولو ظن أن الله لا يقدر عليه لكان قد كفر. وأما قوله عزوجل في يوسف (ع): * (ولقد همت به وهم بها) * فإنها همت بالمعصية وهم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما تداخله، فصرف الله تعالى عنه قتلها والفاحشة، وهو قول الله تعالى

[1] انظر ترجمته في تنقيح المقال ج 2 ص 303. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست