responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 194
عليك. وعصمة الله للعبد: منعه من المعصية. وعصمه الله من المكروه من باب ضرب: حفظه ووقاه. وفي الحديث (ما اعتصم عبد من عبادي بأحد من خلقي إلا قطعت أسباب السماوات من يديه وأسخت الارض من تحته) قال بعض الشارحين: هاتان الفقرتان كناية عن الخيبة والخسران. وفيه (أعوذ بك من الذنوب التي تهتك العصم) وهي كما روي عن الصادق عليه السلام: شرب الخمر، واللعب بالقمار، وفعل ما يضحك الناس من المزاح واللهو، وذكر عيوب الناس، ومجالسة أهل الريب. والمعصوم: الممتنع من جميع محارم الله، كما جائت به الرواية. وعن علي بن الحسين عليه السلام (الامام منا لا يكون إلا معصوما، وليست العصمة في ظاهر الخلقة فتعرف، قيل: فما معنى المعصوم ؟ قال: المعتصم بحبل الله، وحبل الله هو القرآن، لا يفترقان إلى يوم القيامة، والامام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الامام، وذلك قوله تعالى * (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) * [ 17 / 9 ]). وفي الدعاء (إن عصمة أمري كذا) أي وقايتي وحافظي من الشقاء المخلد. واعتصمت بالله: امتنعت به. وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وآله (أربع من كن فيه كان في نور الله الاعظم وعد، منها: من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله) أي ما يعصم من المهلك يوم القيامة. والمعنى: من كانت الشهادتان، ويعني بهما الايمان، عصمة ووقاية له من المعاصي تحجزه وتمنعه من إقتراف ساخط الله وساخط رسوله. ومنه قول أبي طالب (ثمال اليتامى عصمة للارامل) أي حفظ لهم ووقاية يمنعهم من الضياع والحاجة. والغراب الاعصم: الذي في جناحه ريشة بيضاء. والاعصم من الظباء والوعول: الذي في ذراعيه أو إحدى يديه بياض. والمعصم كمقود: موضع السوار من


نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست