responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 152
السماوات والارض - انتهى [1]. وفي حديث المأمون وقد سأل الرضا عليه السلام عن قوله تعالى: * (وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة أيام وكان عرشه على الماء) * الآية. قال عليه السلام: إن الله تعالى خلق الماء والعرش والملائكة قبل خلق السماوات والارض، وكانت الملائكة تستدل بنفسها وبالعرش وبالماء على الله تعالى، ثم جعل عرشه على الماء ليظهر بذلك قدرته على الملائكة فيعلموا أنه على كل شئ قدير، ثم رفع العرش بقدرته وثقله فجعله فوق السماوات السبع ثم خلق السماوات والارض في ستة أيام وهو مستول على عرشه، وكان قادرا أن يخلقهما في طرفة عين، ولكن الله خلقهما في ستة أيام ليظهر للملائكة ما يخلقه منها شيئا بعد شئ، فتستدل بحدوث ما يحدث على الله تعالى مرة بعد مرة، ولم يخلق الله العرش لحاجه به إليه لانه غني عن العرش وعن جميع ما خلق. لا يوصف بالكون على العرش لانه ليس بجسم تعالى عن صفة خلقه علوا كبيرا [2] وفي حديث زينب العطارة (السماوات السبع والارضون والبحر المكفوف وجبال البرد والهواء وحجب النور والكرسي عند العرش كحلقة في فلاة). وروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: (خلق الله ملكا تحت العرش فأوحى إليه أن طر، فطار ثلاثين ألف سنة، ثم أوحى إليه أن طر فطار ثلاثين ألف سنة أخرى، ثم أوحى إليه أن طر فطار ثلاثين ألف سنة ثالثة، فأوحى إليه لو طرت حتى ينفخ في الصور كذلك لم تبلغ إلى الطرف الثاني من العرش، فقال الملك عند ذلك: سبحان ربي الاعلى وبحمده). وفي حديث الصادق عليه السلام (جعل تعالى العرش أرباعا - يعنى من أنواع أربعة - لم يخلق من قبله شيئا إلا ثلاثة أشياء الهواء والعلم والنور، ثم خلقه من أنوار مختلفة من نور أخضر منه أخضرت الخضرة، ومن نور أصفر أصفرت منه

[1] مجمع البيان ج 3 ص 144.
[2] البرهان ج 2 ص 208. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست