responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 106
عبدتم) * فيما بعد اليوم * (ولا أنتم عابدون ما أعبد) * بعد اليوم من الاوقات المستقبلة. قال الزجاج نفى رسول الله صلى الله عليه وآله بهذه السورة عبادة آلهتهم عن نفسه في الحال وفيما يستقبل [1]. وفي الحديث سئل أبو جعفر الاحول عن مثل هذا القول وتكراره مرة بعد مرة، فلم يكن عند أبي جعفر الاحول في ذلك شئ حتى دخل المدينة فسأل أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك ؟ فقال: كان سبب نزولها وتكرارها أن قريشا أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله وقالوا: تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة وتعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فأجابهم الله بمثل ما قالوا فقال فيما قالوا تعبد آلهتنا سنة * (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون) * وفيما قالوا نعبد إلهك سنة * (ولا أنتم عابدون ما أعبد) * وفيما قالوا تعبد آلهتنا * (ولا أنا عابد ما عبدتم) * وفيما قالوا نعبد إلهك سنة * (ولا أنتم عابدون ما أعبد) * فرجع الاحول إلى أبى شاكر فأخبره بذلك. فقال أبو شاكر: هذا حملته الابل من الحجاز [2]. وفي حديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قلت * (لا أعبد ما تعبدون) * فقل: لكني أعبد الله مخلصا له ديني، فإذا فرغت منها قل: ديني الاسلام ثلاثا [3]. قوله تعالى: * (بل كانوا يعبدون الجن) * [ 34 / 41 ] قال المفسرون: يريدون الشياطين حيث أطاعوهم في عبادة غير الله. قوله: * (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون) * [ 51 / 56 ] أي ما خلقتهم إلا لاجل العبادة ولم أرد من جميعهم إلا إياها، والغرض في خلقهم تعريضهم للثواب، وذلك لا يحصل إلا بأداء العبادات. قوله: * (إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين) * [ 43 / 81 ] يعني إن كنتم تزعمون للرحمن ولدا فأنا أول الجاحدين لما قلتم والآنفين، من قولهم (عبد) إذا حجد وأنف.

[1] مجمع البيان ج 5 ص 552.
[2] البرهان ج 4 ص 516.
[3] مجمع البيان ج 5 ص 551. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 3  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست